قالت مصادر مطلعة: إن البنوك بدأت في تفعيل نظام الإنتربنك مع شركات الصرافة، واستبدال العملات العربية لدى الشركات بالدولار، وذلك في خطوة تستهدف زيادة المعروض من الدولار، ومن ثم تراجع أسعاره بالسوق الموازية وهدوء التعاملات، وكانت تلك الخدمة قد توقفت منذ 4 سنوات. وقالت المصادر: إن أحد البنوك بدأ الخميس الماضى، في تفعيل آلية الإنتربنك مع شركات الصرافة، وكانت البداية بالريال السعودى، حيث قام البنك باستبدال ما لدى إحدى الشركات من الريال بالدولار الأمريكي، متوقعة أن تشهد الأيام القادمة ضم عملات أخرى عربية وأوروبية. وأكدت المصادر أن البنك المركزى أعطى الضوء للبنوك لاستيعاب الفوائض من العملات العربية لدى شركات الصرافة المرتبطة به، على أن يتم استبدالها بالدولار، بدلا من الجنيه المصرى كما كان قبل ذلك، موضحة أن هذه الخطوة تأتى بعد زيادة سقف الايداع لدى البنوك من 50 ألف دولار شهريا إلى 250 ألف، وهو ما ترتب عليه زيادة الطلب على شركات الصرافة من ناحية، وزيادة الوارد للبنوك من ناحية أخرى، لذلك جاءت هذه الخطوة لزيادة المعروض في السوق ومواجهة الطلب المتزايد على الدولار، حتى لا ترتفع أسعاره. وقالت المصادر: إن هذه الخطوة تمنح شركات الصرافة المرونة والتحرك لجمع أكبر مبالغ من العملات العربية لتحويلها إلى دولار لتلبية احتياجات السوق، وعودة الاستقرار والهدوء للسوق، وذلك بما يتماشى مع الإجراءات الأخيرة لترشيد الاستيراد وضبط سوق الصرف. وأوضحت أن البنوك ستستفيد من شراء العملات العربية من الصرافة، من حيث منحها للعملاء أو تحويلها للخارج مقابل الدولار، مؤكدا أن هذه الخطوة تسهم أيضا في القضاء على ظاهرة تهريب العملات العربية للخارج.