هددت عناصر تتبع حركة "إحياء دولة بيافرا" الانفصالية في نيجيريا بنسف سفينة تجارية يونانية تحمل العلم الليبيري وتصفية طاقمها ما لم تفرج السلطات النيجيرية عن نيمادي كانو مدير راديو "بيافرا" الحرة، والذي اعتقلته المخابرات النيجيرية بتهمة دعم الإرهاب. وتقوم وحدات من السلاح البحري لجمهورية بنين بغرب أفريقيا بمحاصرة السفينة المخطوفة وهي سفينة تجارية تنقل النفط مملوكة لشركة يونانية وتحمل العلم الليبيري، وقام الخاطفون قبل أسبوع بالاستيلاء عليها والإبحار بها صوب سواحل كوتونو عاصمة بنين واحتجاز طاقمها المؤلف من 5 أفراد. وقال دير ستيفين مدير المركز الدولي للاستخبارات البحرية - الذى يتخذ من العاصمة الدانماركية كوبنهاجن مقرا له – إن اتصالات تجرى الآن مع السلطات النيجيرية لإنهاء احتجاز السفينة وتحرير طاقمها ، لافتا إلى أن مدير راديو "بيافرا" كان قد تم اعتقاله بمعرفة الأمن النيجيري في أكتوبر الماضي ولا يزال محبوسا حتى الآن. وأشار إلى انه قد سبق للسفينة ذاتها التعرض لعملية خطف وقرصنة قبالة سواحل باكاسي النيجيرية فى أبريل 2013 وقامت به عناصر من تنظيم "بيافرا" الانفصالي وكان بدافع المساومة للحصول على فدية مالية تم سدادها آنذاك. وقال الناطق باسم الجيش النيجيري الجنرال رابي أبوبكر إن بلاده تعتبر الاختطاف نشاطا هداما يستوجب ملاحقة منفذيه وليس مساومتهم أو التفاوض معهم، مشيرا إلى أن القوات المسلحة النيجيرية ستتخذ كافة الإجراءات الواجبة للتعامل مع الموقف وبما يحفظ حياة الرهائن من طاقم السفينة التي اختطفت على مسافة 100 ميل تقريبا من سواحل باكاسى الجنوبية المطلة على المحيط الأطلنطي. كانت حركة "بيافرا" قد أمهلت حكومة نيجيريا شهرا للاستجابة لمطالبها بالإفراج عن مدير راديو "بيافرا"، وتصنف نيجيريا حركة إحياء دولة بيافرا المستقلة كتنظيم إرهابي يسعى إلى فصل هذا الإقليم الواقع فى جنوب شرقي نيجيريا عن الوطن الأم منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وهو إقليم يشكل أبناء عرقية الإيبو النيجيرية غالبية سكانه.