سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مجلس التعاون الإستراتيجي" تحول جديد في العلاقات السعودية التركية.. "الشاذلي": مصالح مشتركة وراء التحالف.. عبدالقادر: هدفه مواجهة الخطر الإيراني والهيمنة الروسية في سوريا
أعلنت السعودية عن تشكيل مجلس تعاون إستراتيجي بين المملكة وتركيا، خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية مع وزير خارجية تركيا مولود شاوش أغلو بالرياض. ووصف الجبير، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإيجابية، حيث اجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لبحث الأوضاع في المنطقة سواء في العراق أو في سوريا واليمن وليبيا وموضوع التطرف وتعاون البلدين في مواجهة الإرهاب والتحالف العسكري ضد الإرهاب كما بحثا العلاقات الثنائية وتعزيزها في كل المجالات. وأضاف الجبير أنه نتج عن الاجتماع رغبة من كلا البلدين بتشكيل مجلس تعاون إستراتيجي رفيع المستوى يهتم بالأمور العسكرية والسياسية والاقتصادية التجارية والاستثمارية والطاقة، والتعليم، والثقافة والطب، على أن يكون بإدارة وزراء خارجية البلدين وبمشاركة مسؤولين من وزارات ومؤسسات وقطاعات أخرى. وأكد الجبير أن الهدف من تأسيس هذا المجلس هو إيجاد نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين لتكوين علاقات إستراتيجية تخدم مصالح البلدين والشعب وتساهم في إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح الجبير أن مباحثاته مع نظيره التركي تناولت الأوضاع في المنطقة كما تطرق البحث إلى عملية السلام وضرورة إيجاد حل لانسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، وكيفية التصدي للإرهاب والتدخلات الإيرانية السلبية في شئون دول المنطقة. وفي نفس السياق، قال محمد الشاذلي، السفير المصري السابق بالسودان، إن تشكيل السعودية لتحالف إستراتيجي مع تركيا، جاء على خلفية تلاقي المصالح بين البلدين في المنطقة. وأضاف الشاذلي، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن الخطر يحيط بالسعودية من شمالها لجنوبها وشرقها وغربها، فهي محاطة بالخطر الحوثي من اليمن والجماعات المسلحة في سوريا والخطر الإيراني، مشددا على أنها تبحث عما يتفق معها حول محاربة تلك الأخطار. وأكد الشاذلي أن تركيا وجدت من يوافقها الرأي، خاصة في الشرق الأوسط، بعد توتر العلاقات مع روسيا، في الوقت الذي قال فيه أن البلدين يسعيان إلى وقف الحوثيين وإيران ومحاربة الجماعات المسلحة في سوريا. وفي نفس السياق، علق محمد عبدالقادر، رئيس تحرير مجلة "شئون تركية" والخبير بالشان التركي، على تشكيل مجلس تعاون إستراتيجي تركي سعودي، واصفًا إياه ب"التطور الكبير"، في العلاقات بين أنقرة والرياض بعد توترها في الأيام السابقة. وقال عبدالقادر، في تصريحات ل"البوابة نيوز": إن التحالف التركي السعودي سيهدف إلى مناقشة أهم القضايا على المستوى الإقليمي مثل القضية السورية واليمنية وإمكانية إيجاد حلول في مواجهة الميليشيات المسلحة. وأكد عبدالقادر أن كلا البلدين يهدفان من وراء هذا التعاون إلى مواجهة الخطر الإيراني وفرض روسيا لهيمنتها الآن في سوريا، وإنهاء تلك الهيمنة ووقف خطط إيران لفرض هيمنتها على المنطقة. يذكر أن العاقات بين الجانب التركي والجانب السعودي لم تكن على ما يرام من قبل، ولكن بهذا التعاون، يمكن أن نري حدوث طفرة في العلاقات بين البلدين خلال الأيام القادمة، واذابة الجليد في العلاقات.