سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب الإخوان "عرض مستمر".. فشل محاولات الصلح تحرج القرضاوي.. المتحدث الجديد: مكتب تركيا يقود انقلابًا ضد قيادات التنظيم الأصليين.. وخبراء: بسبب الفساد المالي والسير في طريق الإرهاب
واصلت جماعة الإخوان انقسامها، بعد القرارات التي اتخذها محمود عزت نائب المرشد بحل مكتب الإخوان بتركيا والذي يضم عمرو دراج وأحمد عبدالرحمن وجمال حشمت ويحيى حامد وعدد من القيادات، الأمر الذي استدعى مكتب تركيا للرد على القرار ومواجهته، معلنا أن "عزت" لم يعد جزءا من التنظيم. وتتواصل الاتهامات بين قيادات الإخوان طوال الفترة الماضية والحالية الأمر الذي أفشل مساعى الصلح بين الطرفين، محمود عزت وجبهته، ومحمد منتصر وجبهته، خاصة بعدما أعلن الدكتور يوسف القرضاوى قبوله رئاسة لجنة الوساطة، إلا أن التلاسن والقرارات المتضاربة جعلته يتراجع خوفا من الإحراج. جبهة عزت تواجه إخوان تركيا المتحدث الجديد باسم الإخوان "جبهة محمود عزت، طلعت فهمى، قال إن اللجنة الإدارية العليا في الداخل برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن كلفتنى بأن أكون متحدثا رسميا لمكتب الإخوان والتواصل مع وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هذا القرار صادر منذ 3 أسابيع ولكنه لم ينشر في الإعلام إلى الأيام الحالية. وأضاف "فهمى"، أن أزمة جماعة الإخوان تعود إلى عام 2014، بعد فض رابعة، حيث كان يوجد 8 أفراد من أعضاء مكتب الإرشاد قاموا بتعيين 6 أفراد من خارج مكتب الإرشاد وشكلوا لجنة للمعاونة ولإدارة الأزمة داخل مصر، موضحا أن هذه اللجنة خرجت عن القرار المؤسسي للجماعة وأعلن البعض منهم انتخابات داخل جماعة الإخوان ترتب عليها "مكتب إرشاد جديد" على خلاف الواقع. وأوضح فهمى في تصريحات صحفية له إلى أن هناك 6 أعضاء من مكتب الإرشاد في مصر هم وراء الأزمة بإعلانهم تنحية الأمين العام للجماعة الدكتور محمد حسين وهذا الأمر يخالف الواقع والحقيقة وبعض القيادات روجت لأن القيادات التاريخية كمحمود عزت القائم بأعمال المرشد ومحمود حسين أمين عام الجماعة انقلبت على القيادات الشابة المنتخبة، مؤكدا أنه لم تحدث انتخابات على مستوى المحافظات كما لم يحدث "تصعيد جديد لأعضاء مجلس شورى الجماعة". واعترف "فهمي" أن هناك أفرادا وقيادات داخل الإخوان تطالب بإن تكون جماعة الإخوان جماعتين، وهناك من يطالب بحل الجماعة وتقسيمها، معلنا أن محمود حسين هو أمين عام الجماعة والمتحدث الرسمى باسمها، ومحمود عزت هو القائم بأعمال مرشد الجماعة وذلك بتكليف من محمد بديع. وأوضح "فهمي" أن الدكتور محمد بديع سوف يصدر قرارا ورسالة من داخل محبسة يعلن فيها تجديد الثقة في محمود عزت والقيادات التاريخية للتنظيم للرد على أي محاولات لعزل محمود عزت. هجوم مضاد من مكتب تركيا بدوره هاجم مكتب الإخوان بتركيا محمود عزت نائب المرشد بعد قراره بحل المكتب، مؤكدين أن القرار بلا قيمة وتعطيل لعمل الجماعة ولمجلس الشورى ولن يتم تطبيقه. وأضاف المكتب في بيان صادر مساء أمس أن هذا القرار لم يعلن إلا بالاستماع لطرف واحد يخطط للانفراد بالإدارة في الداخل والخارج ولا يقدر حجم ما تم من الإنجاز ودون تحقيق بل بلا حوار طوال ستة أشهر، فهو قرار والعدم سواء. وتابع البيان أن مكتب الإخوان المسلمين بالخارج مستمر في عمله وهو يتبع منذ إنشائه اللجنة الإدارية العليا بالداخل - كمؤسسة وليس تابعا لفرد، وسيتم تحويل كل من تسبب في هذا العبث للتحقيق والمساءلة في الأطر المؤسسية السليمة. فيما قال عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى تعليقا على قرار محمود عزت بعزل قيادات مكتب الإخوان في الخارج إن محمود عزت لم يعد جزءا من الجماعة مضيفا أن نائب المرشد أنقلب على أصواتنا داخل الجماعة، وألغي اختيارات الأعضاء، أساءوا أم أحسنوا، أمرهم يرد للجمعية العمومية التي انتخبتهم. وقال تليمة في تصريحات له عبر صفحتة الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى فيس بوك "لن أحترمك، ولن أحترم قراراتك، ما دمت لم تحترم إرادتي وصوتي داخل الجماعة، كائنا من كنت اسما أو تاريخا أو منصبا خبراء صراعات الإخوان لن تتوقف قال الدكتور كمال الهلباوى القيادى الاخوانى أن مشاكل الإخوان حاليا تكمن في تركهم منهج التربية والإصلاح الداخلى واتجاههم للسياسة، والنتيجة هي انتهاؤهم سياسيا وعدم وجود ما يسمى "تنظيم الإخوان" ممن يحملوا أفكار سيد قطب وحسن البنا. وأضاف القيادي السابق للجماعة أن الصراعات داخل الجماعة ستستمر إضافة إلى صراعاتها في الخارج،كل ذلك بسبب العنف والقتل والفساد المالى،مضيفا أن محمود عزت طوال وجوده في الإخوان وحتى الآن يسعى للسيطرة على الجماعة ولن يتنازل عنها. وأوضح الهلباوى أن الصراع سيستمر مهما حاول بعض القيادات تهدئته، إلا إنه لن يتوقف كل ذلك بسبب إهمالهم الإصلاح والسير في طريق الإرهاب. وقال أحمد بان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الجماعة تشهد أصعب صراع تنظيمى في تاريخها، وكل مجموعة تسعى لنزع أي سلطات في يد المجموعة الأخرى، لذلك قرر محمود عزت إقالة مكتب تركيا. وأضاف بان، في تصريحات خاصة، أن "محمود عزت أدرك أن مكتب تركيا يريد سحب المشروعية التنظيمية من مكتب الإخوان بلندن بعد تصريحات كاميرون التي أدانت الإخوان لذلك قرر الحرب ضدهم". وأشار إلى أن "كل محاولات الصلح ورأب الصدع ستفشل لأننا أمام صراع قاس وعنيف على سلطة التنظيم". وأوضح "بان" أنه "على خلفية هذا الصراع، هناك مجموعات بدأت تتجه للعنف و5 مجموعات بايعت داعش وسافرت لسوريا، ما يعنى أننا أمام نزوح جماعى لشباب الإخوان بين رافض للجماعة ومجموعة تتجه للعنف وأخرى حائرة".