دعت الأممالمتحدة، أمس، وبصورة رسمية، الدول الأعضاء، بتقديم مرشحيها لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، فى الدورة الجديدة، خلفًا للكورى الجنوبى بان كى مون، والمقرر أن تنتهى ولايته بنهاية عام 2016. وطالبت رئيسة مجلس الأمن، الأمريكية سامنتا باور، ورئيس الجمعية العامة، الدنماركى موجينس ليكيتوفت، فى رسالة مشتركة للدول الأعضاء ال193، بتقديم مرشحيها لهذا المنصب، حيث من المنتظر أن يجرى الاختيار بين المرشحين فى أقرب وقت ممكن. من جانبه أوضح السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ل«البوابة»، أنه ووفقًا للتوزيع الإقليمى، فإنه سيتم اختيار الأمين العام الجديد من دول شرق أوروبا، إلا إذا تدخلت إحدى الدول الكبرى؛ مشيرًا إلى أن العديد من دول شرق أوروبا تقاربت مع الولاياتالمتحدة، وبالتالى يمكن الاختيار فيما بينها على حسب الترشيح. ولفت «رخا»، إلى تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأمريكى الأسبق رونالد رامسفيلد، والذى قال خلال ولاية الرئيس السابق جورج دبليو بوش، إن «أوروبا القديمة شاخت وهرمت، وسنتعاون مع أوروبا الجديدة» ويقصد بها شرق أوروبا، ومن بينها «بولندا، وجمهورية التشيك، وغيرهما من الدول»، إنما قد تدخل الولاياتالمتحدة فى نوع من التحدى فتتجه إلى أوكرانيا. وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن المرشحين لابد أن تتوفر فيهم صفات كثيرة، من بينها أن يجيد التحدث بالإنجليزية والفرنسية، وأن يكون صاحب كفاءة، سبق له أن تولى منصبًا بارزًا، وأن يكون معروفًا فى منطقته، وغيرها من الأمور، وأن يحظى بقبول عام من الدول الخمس الدائمة العضوية. ومن بين الترشيحات المطروحة مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا، والمفوضة الأوروبية كريستالينا جورجييفا، وهما بلغاريتان، كما ترددت أسماء وزيرة الخارجية الكرواتية فيسنا بوسيتش، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، ورئيسة تشيلى ميشال باشليه. فيما أوضح رئيس الجمعية العامة، الدنماركى موجينس ليكيتوفت، أن الأممالمتحدة «تلقت حتى الآن اسمين من حكومات»، قبل إطلاق الآلية رسميا وهما: «بوسيتش، ووزير خارجية مقدونيا السابق سرجان كريم».