الفراعنة.. حضارة قامت على الزراعة، وأشهر ما زرعته الحضارة الفرعونية هو ورق البردي، وهى أوراق متشكلة برسومات لحياة الملوك، يشرح الكثير من حياة بعض آلهة المصريين القدماء، ويدون تاريخ آلاف السنين، ويشرح ما لم تشرحه الجداريات في معابد الآلهة. لم يكن لهذه الأوراق المهمة مكان يجمعها.. ولو فُقدت لضاع معها تفاصيل تاريخنا الفرعوني، فجمعت في متحف "هاميس" بالأقصر. متحف هاميس بالأقصر بعد تأسيسه في عام 2000 اصبح الوحيد في تخصصه للبرديات الفرعونية بكل الانواع بعد وجود متاحف قليلة في مصر تحتوى على البردى، فهو يعطى مساحة للتاريخ المصرى للتعرف على مناظر البرديات وهى المناظر المأخوذة من المعابد والمقابر والحياة الفرعونية التي ذكرت في التاريخ الفرعونى وجميع المقابر. يحتوى متحف هاميس على الاوراق البردية فهو في المرتبة الأولى لعرض البردى على مساحة كير مقسمة إلى 5 صالات ضخمة تسع لعرض كبير من اللوح والبرديات على مساحة كبيرة تشرح الحياة الفرعونية. مدخل المتحف عبارة عن شكل فرعونى وجود تمثال رمسيس وتمثال للملكة حتشبسوت امام المتحف وبعض وجود للاله حتحور وبعض النقوش الفرعونية. ويعتبر البردى من الحضارة المصرية واليونانية والرومانية ودمجهم واللوحات تعطى الصور والمناظر الحقيقية عن المناظر الفرعونية والرومانية بالإضافة الإسلامية والشرقية وعلى شكل المناظر الطبيعية. ويقول محمد طاهر مرشد سياحى ومتخصص في البرديات الفرعونية أن مصر الدولة الوحيدة التي تقوم بعمل الورق البردى والرسوم عليه وتسجيل جزء من تاريخهم عليه، واصبح البردى يعاد تصنيعه باياد مصرية عن طريق مصانع في مستوى الجمهورية وبالرسم على لوح الورق البردى بالوان طبيعية وزينة وتصنع اللوحات في عصرنا بنفس ماكانت تصنع في المصرى القديم. ويرجع أساس الورق البردى إلى النباتات لأن البردى كان يرمز لمصر السفلى وتسمى بعض المناظر على الورق البردى "عين حورس_نفرتيتى. يوجد كثير من انواع البردى منها النوع الشبيه باشعة الشمس من نبات البردى وهو "دبيي" و"زهرته" مؤخذين من الشكل الهرمى وهو يدل على رمز الابدية منها تحتاج إلى طقوس مختلفة للمحافظة عليها فمنها نوع "نبات البردى" يحتاج إلى "ماء "باستمرار ونوع "النبات المائى" يحتاج إلى "طمى" واخر يحتاج إلى مناخ معتدل واهم انواع البرديات منها "المحاكمة_"شجرة الحياة"_"الكلندا"_"تتويج رمسيس الثانى"_"نوت الهة السماء " فالمتحف يزوره العديد من الجنسيات العالمية والذين يداومون على زيارة المتحف في كل زيارة للأقصر فمن أكثر الجنسيات في زيارة وعشق للورق البردى "الالمان" و"الاسبان" "الأمريكان "فيبقوا في حالة انبهار من الورق البردى ويدامون على شراء البردى دائما. فيعتبر البردى كلوحة فنية تباع وتصنع في مصر ويقوم السائح بشراء البردى ليقوم بتعليقها في منزله كتذكار لزيارته لمصر ولاهتمامه بتعليق لوحة فنية تتحدث عن الفراعنة ويحافظ عليها. وهو من المقتنيات التي يحب أن يشتريها السائح ويحرص عليها ويقدسها، وجميع الجنسيات العالمية تعشق الورق البردى. وتظل مصر مليئة بكل ماهو طبيعى وجميل ودائما يشيد العديد من السائحين لحبهم لمتحف هاميس والذي يعتبر المتحف المتخصص الوحيد في مصر للورق البردى.