سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور» يعقد أول مؤتمر انتخابي للمرحلة الثانية بعد غياب.. «سامح عيد»: الحزب السلفي يواجه انقسامات حادة وإحباطات أوقفت مؤتمراته.. و"مخيون": أي رجل أعمال يستطيع أن يشتري برلمانًا ب200 مليون جنيه
عقد حزب النور مؤتمرًا أمس بالمنوفية للترويج لمرشحي الحزب في هذه الدائرة وعلى رأسهم المهندس صلاح عبدالمعبود عضو المجلس الرئاسي للحزب والمرشح عنه بدائرة بندر شبين الكوم. جاء ذلك بعدما توقف الحزب عن عقد المؤتمرات الانتخابية التي بلغ عددها قبيل إجراء المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية 40 مؤتمرًا حضر معظمها الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ولكن اختفى برهامي عن الساحة أمس خاصة بعد موجة الغضب التي يواجهها من قواعد الدعوة السلفية، وحزب النور بعد النتائج المخيبة للحزب في الانتخابات البرلمانية فلم يحصل الحزب سوى على 13 مقعد نتيجة لسياسات برهامي داخل الحزب وترشيحه لمن يرضى عنهم كنادر بكار وحماه بسام الزرقا وزوجته مريم بسام الزرقا. وأكد سامح عيد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن مؤتمرات مرشحي حزب النور تكاد تختفي بسبب حالة الإحباط العامة التي يعاني منها الحزب وقواعده بعد الهزيمة الساحقة في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية حيث دفعت شماتة الإخوان في نتائج النور لتفكير قاعدة كبيرة من سلفيي حزب النور في الابتعاد عن السياسة وترك الساحة تمامًا. وأضاف عيد أن الحزب يواجه أزمة كبيرة بسبب الانشقاقات التي تضرب جذوره وانسحاب مرشحين عنه من الانتخابات والمشهد السياسي كله كمحمود معتوق مرشح الحزب في سوهاج، وكذلك مرشح الحزب بالواسطة ببني سويف، مشيرًا إلى أن عودة مؤتمرات دعم مرشحي الحزب جاءت على استحياء لكي يوصل الحزب رسالة للنظام الحالي أنه ما زال موجودًا على الأرض خاصة بعد تصريحات يونس مخيون رئيس الحزب التي قال فيها إنه باستطاعة أي رجل أعمال أن يشتري برلمانًا ب 200 مليون جنيه. قائلًا: بعد ما رأيناه من استخدام المال السياسي -بكل صوره- في المرحلة الأولى وفى ظل هذا النظام الانتخابى العقيم، وحالة العوز والفقر التي يعانى منها قطاع كبير من الشعب، فإنه بمقدور أي رجل أعمال أو صاحب مال أن يشتري برلمان جمهورية مصر العربية ملكًا لنفسه أو وكالة عن الغير سواء كان هذا الغير من الداخل أو الخارج، وأضاف مخيون: وبذلك يتحكم هو أو من ينوب عنه في مصير بلد في مكانة ومنزلة مصر، وتكلفة ذلك لن تتجاوز 100 أو 200 مليون دولار. واتفق معه في الرأي محمود عباس القيادي السابق بحزب النور الذي قال: إن الحزب تلقى أكبر صدمة له في الانتخابات بالمرحلة الأولى حيث ترشح غالبية قياداته البارزين عكس المرحلة الثانية التي يغيب عنها القيادات الكبيرة للنور، وهذا تسبب في إحباط للحزب. وأضاف أن النور أخطأ بترشيح قياداته البارزة على القائمة لأن سقوطها أسقطهم معًا حيث خاض المرحلة الأولى على القائمة بأسماء مثل: أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق، وطلعت مرزوق رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس السابق، ونادر بكار المتحدث الرسمى الشهير، ومحمد إبراهيم عضو لجنة الخمسين للدستور. وأكد عباس أن الحزب كان يرى أنه في انتخابات الفردى سيفوز ب20 مقعدًا على الأقل، لكن ظنه خاب، ولم يكملوا نصف هذا الرقم وهو الأمر الذي تسبب في صدمة كبيرة لهم مضيفًا أن النور لن تزيد مقاعده، والرئيس السيسي لن يعين لهم أحدًا، ولن تكمل نسبته 5% من البرلمان القادم لذلك لم يكثف نشاطه كالمرحلة الأولى.