أكد الرائد خالد أبوبكر، قائد الجيش المصري الإلكتروني، أنه لا سبيل للتصدي لآليات حروب الجيل الرابع التي تستهدف العبث بعقول المواطنين، والتي تظهر الآن في الأفق، إلا بالوعى. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن أجهزة الاستخبارات المعادية تعتمد على سلاح خطير لتضليل المواطنين وتغييبهم بالأخبار الكاذبة، عن طريق المواقع الإلكترونية غير الموثقة التي ظهرت حديثًا، لتحمل في طياتها هدف نقل المعلومات الاستخباراتية الكاذبة لخفض الروح المعنوية للمواطنين. وحذر أبوبكر المواطنين من المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تنشر أخبارًا كاذبة، خاصة وقت الأزمات، داعيًا القراء إلى التحقق من مصداقية الموقع الإلكتروني قبل تصديق الخبر، لا سيما أن المواقع الإلكترونية المشبوهة يستطيع أي شخص امتلاكها عن طريق تصميم الموقع وشراء الاستضافة والبدء في نشر الأخبار بدون رقابة، كما أنه يجب التأكد من مصداقية الموقع، لأن المواقع الإخبارية الرسمية تحمل اسم رئيس تحرير معروف وتعامل بطاقم صحفيين محترفين يمارسون عملهم دون توجيه من أجهزة خارجية، ويخضع الموقع الرسمي لرقابة الدولة وتحت إشراف هيئة الاستثمار، على عكس المواقع المجهولة التي أطلقتها علينا أجهزة الاستخبارات لترويج الأخبار الكاذبة وتوجيه الرأي العام وخفض الروح المعنوية للمواطنين. ولفت أبوبكر إلى أنه لا سبيل لردع مثل هذه الأنواع من الحروب إلا بالوعي، وهو السلاح الوحيد الذي يستطيع مجابهة حروب الجيل الرابع، ويتحقق ذلك عن طريق البحث والتدقيق في الأخبار التي تنشر على صفحات "فيس بوك"، من خلال المواقع والسؤال.. هل الخبر يتبع موقع إلكتروني موثق أم عشوائي؟ وأضاف أن العديد من الصفحات على "فيس بوك" والمواقع الإلكترونية المشبوهة يتم توجيها للنيل من عزيمة المواطنين، مستشهدًا بالأزمات التي مرت بها مصر على مدى الفترات السابقة وكم الشائعات الذي تم ترويجه لتضليل المواطنين وتشكيكهم في قدرتهم على المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل، والتي اتضح بعد ذلك أمام الجميع أنها مجرد شائعات يتم إطلاقها لأغراض خبيثة، مشيرًا إلى أنه لا بد أن يكون مبدأ التعامل مع "فيس بوك" ومواقع التواصل هو الرفاهية فقط لإجهاض مخطط الدول المعادية التي تسعى لاستهداف المواطنين عبر فضاء الإنترنت.