أعلن مسئولون أمس الخميس أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) استبعدت شركة بوينج من مسابقة للتعاقد على نقل شحنات إلى محطة الفضاء الدولية يبلغ حجمها مليارات الدولارات وانها سترجئ موعد اختيار الفائز نحو شهرين. وتمثل خسارة هذا التعاقد انتكاسة جديدة لبوينج المتخصصة في صناعات الفضاء والدفاع والأمن وتجئ بعد أيام من خسارة الشركة في مسابقة أخرى لتصنيع قاذفات طويلة المدى وهو تعاقد رئيسي خاص بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقدر قيمته بنحو 80 مليار دولار. وقال مسئولون أمريكيون في الآونة الأخيرة إن بوينج افتتحت مصنع تجميع لأول خط لإنتاج سفن فضاء تجارية ستستخدمها ناسا في نقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية ضمن مشروع حجمه 4.2 مليار دولار. وتحمل سفن فضاء بوينج الجديدة اسم (سي.إس.تي-100 ستارلاينر) وستجهز لرحلات الفضاء في ورشة كانت تستخدم من قبل لأسطول ناسا المكوكي. وقالت كيلي كابلان المتحدثة باسم بوينج في رسالة بالبريد الإلكتروني وذلك في إشارة إلى تعاقد ناسا "تلقينا رسالة من ناسا وتم استبعادنا من المسابقة". وكان من المتوقع أن تعلن ناسا اسم الفائز أمس الخميس لكنها امتنعت عن التعليق على سبب استبعاد بوينج مشيرة إلى عقبات تتعلق بالاتصالات وان الموعد الجديد سيكون 30 يناير كانون الثاني من العام القادم. وستطلق سفن ستارلاينر الفضائية من قاعدة كيب كنافيرال القريبة التابعة لسلاح الجو الأمريكي وسيحملها صاروخ أطلس 5 الذي تنتجه وتطلقه (يونايتديد لونش آلاينس) وهي شراكة بين بوينج ولوكهيد مارتن. وستدفع ناسا 4.2 مليار دولار مقابل رحلة تجريبية لستارلاينر وست مهام لمحطة الفضاء الدولية. كما أبرمت ناسا عقدا مماثلا مع شركة سبيس إكس الخاصة مقابل 2.6 مليار دولار. وقدمت ناسا من قبل 621 مليون دولار لبوينج و545 مليون دولار لشركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) مقابل تصميم وتطوير كبسولة فضاء.