تحتفل سلطنة عُمان يوم 18 نوفمبر الحالي بالعيد الوطنى الخامس والأربعين، حيث تشهد في غضون الأسابيع المقبلة العديد من الفعاليات المهمة. وترأس السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اليوم اجتماعا عقده مجلس الوزراء، استعرض فيه الأوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية والعالمية. وتابع المواطنون العمانيون باهتمام بالغ التقرير الإخباري الذي بثه التليفزيون عن الاجتماع متضمنا مشاهد متعددة من حديث السلطان قابوس خلال هذا الاجتماع، أكدت أنه في حالة صحية جيدة، وظهر على الشاشة بينما تعلو الابتسامة وجهه الذي تكسوه ملامح البشر والتفاؤل وتعكس نظراته الأمل والتطلع نحو المستقبل المشرق. واستعرض السلطان قابوس، خلال الاجتماع، التطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، مؤكدا أن علاقات السلطنة مع دول الجوار راسخة ووطيدة وقائمة على التعاون والتنسيق المشترك لما فيه الخير لكافة شعوب المنطقة التي تمنى لها المزيد من الأمن والاستقرار. وتطرق إلى السياسة الدولية والدور الذي يقوم به عدد من الدول الصديقة من أجل الإسهام في حل القضايا بالطرق التي تكفل للشعوب الاستمرار في مساراتها التنموية وسط أجواء آمنة ومستقرة. وعلى الصعيد المحلي، تطرق للأجواء المناخية المتوقعة، مبديا ارتياحه لما تقوم به كل الأجهزة المعنية لتوفير الحماية للمواطنين، متمنيا للأهالي في ربوع السلطنة ولشعوب دول الجوار السلامة والحفظ من كل مكروه. وفيما يتعلق بالانتخابات التي جرت مؤخرا لاختيار أعضاء مجلس الشورى، أشاد السلطان قابوس بنجاح تلك العملية الانتخابية وما حظيت به من إقبال كبير من المواطنين عبر عن اهتمامهم وحرصهم على القيام بواجبهم الوطني، كما أشاد بدور وزارة الداخلية واللجان المنظمة للانتخابات، متمنيا لمجلس الشورى الجديد التوفيق في الاضطلاع بمهامه جنبا إلى جنب مع سائر مؤسسات الدولة. وحول الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على كل الدول، وجه السلطان قابوس بأهمية التعاطي معها من خلال اتخاذ إجراءات احترازية متوازنة للحد من سلبياتها على مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأثنى على ما قامت به الحكومة بالتعاون مع باقي القطاعات من جهود مقدرة لاستقرار الأوضاع الاقتصادية وتحقيق معدلات من النمو والنجاح لمواصلة التنمية الشاملة المستدامة. وتطرق السلطان قابوس لأهمية القطاع التعليمي والثقافي في السلطنة لما لهما من دور هام في بناء الأجيال المؤهلة والقادرة على تحمل مسؤوليات العمل الوطني، وأشاد بالدور البناء الذي يساهم به الإعلام المقروء والمرئي والمسموع في نشر التوعية وتشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية في قطاعات العمل الهادف لخدمة الوطن ورفعة شأنه. وفي ختام الاجتماع، تناول عددا من القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأسدى توجيهاته لكافة قطاعات ومؤسسات الدولة بمواصلة الجهود تحقيقا للأهداف المرجوة، متمنيا للجميع التوفيق لما فيه دوام الخير والنماء لسلطنة عمان وشعبها. من جهة أخرى، قرر السلطان قابوس بن سعيد منح وسام عمان المدني لنخبة من الوزراء وكبار المسئولين لدورهم في أداء واجبهم الوطني وبمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين وهم: الشيخ عبد الملك بن عبدالله بن على الخليلي وزير العدل، ونصر بن حمود بن أحمد الكندي أمين عام شئون البلاط السلطاني، والمهندس محسن بن محمد بن على الشيخ رئيس بلدية مسقط، والدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، وأحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، والدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، والشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، والشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشئون الرياضية، والسيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، والدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي وزير الشئون القانونية، والدكتور فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، ومحمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشئون المناخية، والشيخ محمد بن سعيّد بن سيف الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، والشيخ ناصر بن هلال بن ناصر المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، والدكتور رشيد بن الصافي بن خميس الحريبي رئيس مجلس المناقصات، والدكتور سالم بن ناصر بن سعيد الإسماعيلي رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، والدكتور عبد الله بن ناصر بن خليفة الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، ويحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والسيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، وأحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة، والدكتور عبد المنعم بن منصور بن سعيد الحسني وزير الإعلام، وسلطان بن سالم بن سعيد الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط، وفضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا.
