لم يتخيل قيادات وأعضاء تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، سقوطهم فى يد قوات الأمن عبر وسيلة من وسائل المحادثة التى دائمًا ما استبعدوا وقوعهم بواسطتها وهى موقع المحادثة الروسى «تليجرام». وأعلن عناصر بالتنظيم عبر صفحاتهم على موقع التواصل «تويتر» أن الأمن أسقط أكثر من 150 عنصرًا منهم بعد معرفة عمليات التنسيق التى دارت بينهم عبر موقع المحادثة «تليجرام»، وأكده القيادى فى التنظيم «أياد المنيعى» فشل مخطط إقامة ما أطلقوا عليه ب«ولاية أرض الكنانة» عبر 300 عنصر مسلحين من أعضاء التنظيم. وشدد «المنيعى» على أن قوات الأمن تخفى القضية للإيقاع بباقى أعضائهم، وعرض عبر حسابه أسماء عدد من المقبوض عليهم لتحذير عناصر التنظيم من الرد على مكالمات هاتفية ترد من أى منهم، وعلى رأسهم مسئول التنسيق فى التنظيم حسام الدين محمد، وكنيته «أبوالفرقان»، بجانب «أبوحاتى الكبابجى»، و«أبوعطوة الفكهانى»، وشريف المصرى، وعلى منصور وكنيته «أبو تراب». وكان قيادات «بيت المقدس»، يعتبرون «التليجرام» مصدر ثقة بما يوفره من أمان، فالتطبيق الذى انطلق فى أغسطس 2013 على أيدى مطورين روسيين، يشبه برنامج «واتس أب» فى كثير من الخصائص لكنه نال شهرته بما يقدمه من أمان وحماية للمستخدمين. وحذر القيادى بالتنظيم المدعو «أبوسياف المصرى»، عبر رسالة عاجلة، أمس إلى جميع أعضاء التنظيم المتابعين له بأسماء وهمية، من عدم الدخول على التطبيق مرة أخرى باعتباره أصبح فى قبضة الأمن. وقال أبوسياف، فى رسالته: «التليجرام يتعرض لحملات اختراق لفك تشفيره والتجسس عليه ربما كانت الشركة المصنعة نفسها تتجسس أو باعت تشفيره للحكومة، حتى الآن وما أراه أن التليجرام تم اختراقه تماما، ولا تنسوا أن التليجرام تابع لشركة روسية فلا تأمنوا له ولا لغيره، فاحذروا يا أنصار الدولة خذوا حذركم ولا تأمنوا لأى برنامج فمن صنعها هم الكفرة المحاربون لنا». كما كشف «المصرى»، عن وقوع عضوين جديدين فى التنظيم فى قبضة الأمن، وكنيتهما على «التليجرام» «أبوعبيدة» من سوهاج، وآخر يدعى «اللبان» من الإسماعيلية، محذرا باقى الأعضاء من الدخول على التطبيق مرة أخرى.