تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على أكثر من 300 عنصر ينتمون لتنظيم «داعش» خلال الأشهر الماضية، بعد تجنيدهم عبر الإنترنت، وقبل محاولتهم السفر للانضمام إلى التنظيم فى كل من سوريا والعراق وليبيا، حيث ألقت قوات الأمن القبض على 4 من السماسرة الذين يتولون مهمة تهريب هؤلاء الشباب، تم السيطرة على حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها للإيقاع بالباقي. وأبرز سماسرة «داعش» حسام الدين محمد وكنيته «أبوالفرقان»، وهو أهم هؤلاء الأربعة، إذ كانت لديه علاقات كثيرة يستطيع من خلالها تهريب الشباب إلى داعش، ألقت قوات الأمن القبض عليه فى يوليو 2014، إلا أنها لم تعلن عن اعتقاله، واستطاعت من خلال اعترافاته والاطلاع على المراسلات الإلكترونية وأرقام الهواتف للشباب الذين كانوا على تواصل معه لتهريبهم، وإلقاء القبض عليهم، وكان أبوالفرقان أدمن لصفحة داعشية تتولى مهمة التنسيق مع عناصر التنظيم فى الخارج، وتلعب دورا فى استقطاب الشباب، أما الثلاثة الآخرون فأحدهم يكنى ب«عطوة الفكهاني»، وآخر يكنى ب«الفاتح»، والأخير ب«أبوتراب». وحذر التنظيم الإرهابى بالتواصل مع هؤلاء، حتى لا يتم الإيقاع بهم، ومطالبتهم باتخاذ الإجراءات الاحتياطية، نظرًا لقدرة الأمن المصرى العالية خاصة جهاز «الأمن الوطني» فى ملاحقة كل من له علاقة بالتنظيم. وبعد حالة الاستنفار الأمنى سواء فى مصر أو غيرها من الدول لملاحقة عناصر التنظيم، ومنع وصولهم إلى الأراضى التى تسيطر عليها «داعش»، بدأ التنظيم فى استخدام استراتيجية «الذئاب المنفردة» بأن يبث قنوات على مواقع التواصل الاجتماعى لتدريب الشباب إلكترونيًا، وتعليمهم طرق صنع المتفجرات، ودعوتهم إلى القيام بالعمليات بأنفسهم فى بلدانهم.