فى الوقت الذى تتعالى فيه أصوات أبناء حزب النور السلفى، مطالبة بالانسحاب من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، حفاظًا على شكل الحزب، وذلك بعد الهزيمة الكبيرة، التى تعرض لها فى المرحلة الأولى، يطالب الداعية السلفى أبوإسحاق الحوينى حزب النور بترك ميدان السياسة تمامًا، والعودة إلى ميدان الدعوة. ورغم مرض الحوينى الشديد، وإصراره على عدم التدخل فى الشأن السياسى، نشرت صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مقطع فيديو له، يتحدث فيه عن الدعوة والسياسة، موجهًا من خلاله كلمة غير مباشرة، إلى «ياسر برهامى»، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بعد حزنه الكبير من خسارة حزبه فى المرحلة الأولى من الانتخابات. وخلال الكلمة، وجه «الحوينى» نصيحة إلى «برهامى»، بضرورة أن تعلن الدعوة السلفية حل ذراعها السياسية حزب النور، واعتزال العمل السياسى نهائيًا، والعودة إلى المساجد، حيث العمل الدعوى، حيث اعتبر أنه لا يجوز أن يُخلَط بالعمل السياسي، المعتمد على المصالح، دون النظر إلى ضوابطها الشرعية، الأمر الذى يضع رجل الدعوة فى مأزق شديد، كونه أحيانًا يُضْطَر إلى أن يتخلى عن شريعته ودينه فى سبيل السياسة، وهو ما يسىء له، ويُفقده ثقة من يستمعون إليه، ويصبح غيرَ أمين على كلام الله الذى يشرحه للناس.