بحث وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، اليوم الأربعاء مع وفد من وزارة الخارجية الألمانية-الذي يزور السودان حاليا- سبل دعم العلاقات الثنائية بين الخرطوم وبرلين، ومسيرة عملية السلام ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، المقرر انعقاده يوم السبت المقبل. وأكد الوفد الدبلوماسي الألماني،-في تصريحات عقب اللقاء-حرص ألمانيا على مواصلة دعم عملية الحوار الوطني الشامل بالسودان، مشيرين إلى أنهم يتابعون عن كثب مسار عملية السلام في السودان. كما أبدى المسئولون الألمان تأييدا للجهود التي يبذلها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، ومجموعة "الترويكا" في العملية السلمية. ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق،"أن علاقة السودان بألمانيا قوية، ومبنية على الثقة والشفافية في تناول قضايا السودان المهمة". وأشار السفير الصادق، إلى أن وزير الخارجية إبراهيم غندور، أثنى على اهتمام الوفد الألماني بتطورات الأوضاع في السودان، وقدم شرحا عن السودان وتركيبته المتباينة وعن الخلفية السياسية والتعددية الحزبية في البلاد، كما استعرض جهود الحكومة في تحقيق السلام والاستقرار في السودان من خلال قبولها للعديد من المبادرات الدولية للحل السياسي، مشيرا إلى جهود الحكومة في توفير الضمانات لإنجاح الحوار الوطني، منوها إلى اهتمام بلاده بالأوضاع الإنسانية، وقال "أن السودان استقبل آلاف اللاجئين من دول الجوار وسوريا"، مشيدا بالدور الألماني الذي ظل داعما للسودان في العديد من المواقف. وفي سياق مختلف، التقى الرئيس السوداني عمر البشير بالقصر الجمهوري اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية إبراهيم غندور، للوقوف على نتائج مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة التنمية المستدامة، وحثه على متابعة تنفيذ الملفات الثنائية التي جرى التداول حولها بنيويورك عقب لقاءات الوزير مع عدد من وزراء الخارجية على رأسهم الأمريكي جون كيري.
