كشفت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، عن خطط حزبها (الحزب القومي الاسكتلندي) لوضع جدول زمني لتنظيم استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة في انتخابات البرلمان الاسكتلندي "هوليرود". وبعد عام تقريبا من رفض الاسكتلنديين الاستقلال عن المملكة المتحدة في استفتاء سبتمبر الماضي بنسبة 55% مقابل 45%، أكدت الوزيرة الأولى على أن برنامج حزبها في انتخابات العام القادم سيشمل "مزيدا من التفاصيل حول الظروف التي يمكن أن تكون مناسبة لعقد استفتاء آخر". وأوضحت ستورجيون ان استمرار الإجراءات التقشفية، وتجديد برنامج "ترايدنت" النووي، والانسحاب من الاتحاد الاوروبي هى دوافع قوية لاجراء هذا الاستفتاء.. مؤكدة أنها ستمضي قدما في هذه الخطط فقط إذا كانت واثقة من دعم اسكتلندا لها من أجل الاستقلال. وقالت ستورجيون للصحفيين "سيكون لدينا بيان يحدد ما نعتبره الظروف والإطار الزمني الذي قد يكون مناسبا لعقد استفتاء ثان". وأضافت "شهدنا حكومة حزب المحافظين تتراجع عن وعودها بمنح الهوليرود (البرلمان الاسكتلندي) مزيدا من الصلاحيات، رأيناهم يواصلون اجراءاتهم التقشفية على الفئات الأكثر ضعفا، وضغط وزير الخزانة جورج أوزبورن بغطرسة في الاستثمار لدعم تجديد برنامج ترايدنت النووي على الرغم من عدم وجود قرار بعد في مجلس العموم لتجديده، اضافة الى أن عضويتنا في الاتحاد الأوروبي تتعرض للخطر." وأشارت أيضا الى أن الشهية نحو الاستقلال قد تتزايد مع انتخاب زعيم حزب العمال الجديد، جريمي كوربين، والانقسامات داخل الحزب، حيث ومنذ انتخابه أعلن ثمانية وزراء بحكومة الظل العمالية استقالتهم من منصبهم وعودتهم الى الصفوف الخلفية للحزب. وقالت الوزيرة الأولى "نهنئ جريمي كوربين على انتصاره ونأمل في أنه يمكننا العمل بشكل بناء معه في تحالف تقدمي ضد الاجراءات التقشفية لحزب المحافظين". وأضافت "كما ندعوه لاعلان التزامه المبكر بالانضمام الى الحزب القومي الاسكتلندي للتصويت ضد تجديد برنامج ترايدنت النووي والذي يبلغ قيمته 100 مليار استرليني". وأوضحت أن الاستقلال قد يكون البديل الوحيد لحكومة المحافظين إذا لم يثبت حزب العمال بسرعة أن لديهم فرصة قوية في الفوز بالانتخابات العامة المقبلة. وفى نفس الوقت أشار استطلاع مركز "ايبسوس موري" مؤخرا الى أن 53% من الناخبين في اسكتلندا سيؤيدون الاستقلال إذا عقد استفتاء آخر.. كما أكد نفس الاستطلاع ارتفاع الدعم للحزب القومي الاسكتلندي في التصويت على انتخابات البرلمان الاسكتلندي العام القادم، مشيرا الى أن الحزب سيحصل على 55%، مقارنة ب21% لحزب العمال.