كشف تقرير حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه صادر من الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية بتاريخ 19 أغسطس 2014 بشأن أمر توريد جهاز كشف اشعة بالسير إنتاج شركة L3 Communications الأمريكية طرازM.V ACX6.4 والمورد من الشركة المصرية للخدمات المتعددة وكيل شركة "ليماك" التركية في مصر التي يملكها رجل الأعمال التركي "نهاد أوزدمير" والمتهم في قضايا فساد مع نجل الرئيس التركي رجب اردوغان، لحساب الإدارة العامة للحماية المدينة لتركيبه في ديوان عام وزارة الداخلية ومكتب الوزير حيث تم عقد لجنة مشكلة من الإدارة وأمن المواني والسياحة والمطارات وميناء القاهرة الجوي لإجراء اختبارات على الجهاز وفحصه طبقًا للمواصفات المطروحة في المناقصة التي أعلنت عنها الوزارة في وقت سابق. وقال التقرير إن-قدرة الاختراق 26 مم بالمخالفة للبند 6 بكراسة الشروط الذي ينص على قدرة الاختراق لا تقل عن 32 مم، ودرجة تباين الصورة بالجهاز 32 A.W.G والمخالف للبند 7 بكراسة الشروط والذي ينص على أن لا تقل درجة التباين عن 38 وتأكيدًا على البند رقم 1 والبند 2 بكراسة الشروط للمواصفات والذي ينص على ضرورة اظهار المتفجرات الصلبة منها والسائلة.. وقال التقرير إن اللجنة أجرت عددًا من الاختبارات عليه ومنها: ادخال شنطة بها 4 متر فتيل انفجاري وعدد 2 مفجر "لم يكتشفها الجهاز" – وضع زجاجة بها مادة النترات مع اختلاف وضع الزجاجة "لم يكتشفها الجهاز" – وضع زجاجة زيت طعام اشتبة الجهاز أن بها متفجرات. كما تم إدخال شنطة بها مادة T.N.T وزن 400 جرام عدة مرات كانت نتيجة الكشف سلبية عدة مرات وإيجابية عدة مرات.. أي أن الجهاز لا يكتشف المتفجرات بنسبة 100% وقد تبين من تلك الاختبارت السابقة مخالفة لمواصفات الجهاز لما ورد بالبند 1 و2 بكراسة الشروط والمواصفات. وأقرت اللجنة بعدم قبول الجهاز من الناحية الفنية. وفي نفس السياق، تُصر الشركة التركية " ليماك" على الزج بأجهزتها الفاسدة حسب تقارير اللجان المصرية التي قامت بإختبار تلك الأجهزة بصورة غير مفهومة ليتم تركيبها داخل مؤسسات الدولة الحيوية والمقرات الأمنية والمطارات وغيرها والتي تم توريد بعضها داخل مطار برج العرب في منتصف العام الماضي وهي عبارة عن أجهزة للكشف عن الحقائب تعمل بنظام CT وكانت الشركة التركية التي قامت ببناء مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة قد تقدمت لتركيب نفس الأجهزة داخل المطار، وكان رد اللجنة المشكلة من الشركة المصرية للمطارات والإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوى وإدارة مشروع مبنى الركاب رقم 2 بأن الأجهزة "لا تعمل ومعطلة". وكانت وزارة الداخلية قد أرسلت من قبل خطابا لمطار القاهرة توصيه فيه بمنع التعامل مع الشركة التركية خاصة فيما يختص بأجهزة الكشف عن المفرقعات والبوابات الإلكترونية بسبب تاريخ الشركة السيئ في توريد مثل تلك الأجهزة إضافة إلى أكثر من خطاب داخلي في المطار يحمل نفس المعني بالإضافة أيضا إلى سابقة التعامل معها في مطار برج العرب بنفس الأجهزة للكشف عن الحقائب وثبت عدم فعاليتها حتى الآن رغم مرور 6 أعوام تقريبا على تركيبها بالمطار. وكارثة أخرى تهدد الأمن القومي المصري، حيث قامت الشركة التركية بالتعاقد من الباطن مع الشركة الأمريكية "L-3 communications" لتركيب وتوريد أجهزة الكشف عن المفرقعات والكشف عن الحقائب للمؤسسات المصرية وتلك الشركة مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك، وهي رائدة في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بأنظمة ISR، ونظم اتصالات آمنة، وخدمات تحديث الطائرات والتدريب والتشفير، وإشارات الاستخبارات، والهوائيات والموجات الدقيقة، مما يجعلها تهدد أمن مصر بصورة كبيرة لتعاملها مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية ويفتح باب الشك في اصرار الشركة على توريد تلك الأجهزة الفاسد لمصر منذ أول تعاقد لها في نوفمبر 2011 لتجديد بتمويل من البنك الدولي مما يستحيل معه إلغاء التعاقد وفرضها على مصر. وهناك سابقة أخرى، تكشف أن أجهزة الشركة فاسدة حيث تعاقدت هيئة مطار الكويت في نهاية عام 2014 مع نفس الشركة التركية لتطوير المطار ولكنها فوجئت باستخدامهم أجهزة غير صالحة عالمية وأن الأجهزة غير مطابقة لمواصفات الفنية وتم إلغاء التعاقد في 5 فبراير 2015 لأنها قدمت عطاءً يزيد بأكثر من 388 مليون دينار على التكلفة التقديرية ومخالفات في المواصفات الفنية المطلوبة في مستندات المناقصة. ويبقى النظام الأهم والأكثر خطورة وهو examiner System المسئول عن الكشف عن الحقائب داخل مطار القاهرة، لذلك أرسلت وزارة الداخلية لرئيس ميناء القاهرة خطاب تخبرهم بأن هذا النظام المورد عن طريق الشركة التركية والأمريكية به مشاكل خطيرة وغير مطابق للمواصفات وحسب المذكرة التي حصلت "البوابة " على نسخه منها والتي تقدم بها مدير إدارة نظم الاتصالات بالهيئة، عن منظومة الكشف عن الحقائب بمطار برج العرب والتي كشفت سوء تصميم منظومة السيور وتلاحظ بعد فترة من تشغيلها ظهور مشاكل كثيرة أهما عدم الكشف عن الحقائب التي تمر عبر السيور وأن الأجهزة الاستشعارية تستغرق فترة للكشف عن الحقائب وعن الشك في الحقيبة بعد خروجها تستغرق 30 ثانية للحقيبة الواحدة وهذا الأمر يمكن حدوثه لنسبة 10% من إجمالي عدد الحقائب التي تدخل الجهاز.