15 عاما وهي ترفض التخلي عنه، رغم ما سببه لها من مشكلات، فهو مريض عقلي، بشهادة معتمدة من مستشفى العباسية، التي طالبت اهله باحتجازه، لكنهم رفضوا وفاء له، 15 عاما من المعاناة وتحمل المسئولية وأعباء الحياة التي لا تنقضي مع 4 من الأبناء وزوج مريض ودخل يكفي بالكاد دفع فواتير المياه والكهرباء والادوية، سنوات ملت عدها وهي تحمل على عاتقها حمل زوجها الذي فقد عقله واصبح فاقدا للأهلية، سنوات كثيرة وهي تصر على اكرامه ورعايته إلى أن يسترد الله وديعته، انها قصة الزوجة المثالية التي لم تلتقطها عدسات التكريم "حبيبة" زوجة العجوز بنت محافظة القليوبية. اسمها "حبيبة"، أو ام محمد، مسنة تبلغ من العمر 52 عاما، قضت منها 37 عاما في رحاب زوجها، ذلك الزوج إلى مرض من قرابة 15 عام أو يزيد، بعد صدمة عصبية تعرض لها افقدته عقله وصوابه فأصبح فاقدا للأهلية مغيب عن الدنيا لا يعرف القريب من الغريب، ما جعل الأطباء ينصحون الزوجة بتركه في مصحة للأمراض النفسية والعصبية، حيث لا أمل في الشفاء من مرضه ولا فائدة للاحتفاظ به وانه سيكون عبء عليهم وسيكون سببا في كثير من المضايقات. "والله لو عضم في اوفة والله لو بيعت هدمتي عليه ما ارميه في مصحة ولا ابهدله واهينه " هكذا أجابت الزوجة الوفيه تعقيبا على نصائح الأطباء. لديها من الابناء 4، بنتين وولدين صغيرين في سن التعليم، زوجت الابنة الكبري بعد أن تكفل عريسها بكل نفقات الزواج، اما الثانية فتم فسخ خطوبتها 3 مرات لعدم قدة الام على الالتزام بما اتفقت عليه من نفقاتمع اسرة العريس. "الناس كلت وشي وكلامهم كتر على بنتى ويعلم ربنا بنتي الشمس ما بتشوف ضلها ولا بتخرج من البيت وانا ما باليد حيلة عاجزة وتايهة وايدي مش طايلة، ياريت الاقي حد يشتري مني كبدي ويدينى فلوس أجهزة ا بيها واسترها، وياريت الولدين كبار كانوا ساعدوني لكن ضنايا صغيرين وفالتعليم حتى الآن "؛سب ما ذكرت المرأة. وأضافت الأم:البنت الكبيره عايزا مواسم ومصاريف والبنت التانيه عايزا جهاز والولدين محتاجين مصاريف للدراسة وجوزي محتاج علاج ودخان واكل وشرب وبيت مفتوح وانا لوحدي معايا ربنا وحده ولولا الحوجه والله يا بنتي لا وقفتك ولا اشتكيت ومعايا كل اوراق زوجي والكشوف الطبية بحالته الصحية. وتابعت أم محمد شكواها قائلة: المشكله أن أبو محمد زوجي عايش على الدخان والسجاير ويوميا يستهلك 3 علب ولو منعتها عنه يقلب الدنيا على رأسي ويهج من البيت وافضل ألف وأدوخ لحد ما الاقيه واحايله وارجعه، بخاف عليه حد يضربه أو جرار ولا عربية تدوسه وهو نايم مش دريان. 400 جنيه هو كل دخل المرأة وزارة التضامن الاجتماعي، وهو ما لا يساعدها في ستر بنتها التي اضطرت لفسخ خطبتها 3 مرات بسبب الفقر. واستطردت الام الشاكية في الحديث قائلة: فكرت في الذهاب للتليفزيون لعرض مشكلتي على "ابلة ريهام سعيد" ولما نزلت مصر توهت وولاد الحلال رجعوني تاني. مقدرش اخرج اشتغل واسيب جوزي يعملي مية مصيبة ولا اقدر اسيب البنت لوحدها واخواتها صغيرين، ومليش طلبات غير أن حد يساعدنى اجهز بنتي واسترها. مؤسسات حقوق المرأة والمجتمع المدني في محافظة القليوبية، هل من مجيب، هل ممكن نساعد الست الاصيلة انها تجهز بنتها وتحتفظ بزوجها المريض؟.. سؤال ننتظر اجابته..