أثارت حملة «لا للأحزاب الدينية» التى ظهرت مؤخرا للمطالبة بحل الأحزاب القائمة على أساس دينى جدلًا واسعًا، خاصة مع سعى عدد ليس بالقليل من مجموعات من القوى السياسية والشباب لجمع التوقيعات، طالبت بحل جميع الأحزاب الدينية، وعلى رأسها حزب النور السلفى، وأكدوا أنه يسعى للسيطرة على البرلمان المقبل، وإعادة جماعة الإخوان مرة أخرى للمشهد واتهموه بالحزب غير الوطنى، ورد الحزب بأن الحملة هدفها نشر الكراهية والانقسام فى المجتمع المصرى، وأنها ممولة من رجال أعمال ومنافسين سياسيين لإفشال الحزب السلفى فى الانتخابات البرلمانية. أجرت «البوابة» مواجهة بين طرفى النزاع المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسى بحزب النور، والدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط وأحد مؤسسى حملة «حل الأحزاب الدينية» وإلى المواجهة. صاحب الدعوة يفتح النار على "السلفيين" غطاس في حواره ل"البوابة": "النور" حزب غير وطني تستخدمه أمريكا لاختراق مصر الدعوة السلفية تفرز الإرهابيين لتكفيريى سيناء تمويل الحزب من واشنطن عبر «سى أى أيه» القوى المدنية متواطئة وترفض المشاركة كشف الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو اللجنة الاستشارية لحملة «لا للأحزاب الدينية»، فى حواره ل«البوابة»، الكثير من التفاصيل عن الحملة والمطالبة بحل الأحزاب الدينية.. وإلى نص الحوار: ¿ ما آخر تحركات حملة «لا للأحزاب الدينية»؟ - الفكرة فى البداية صدرت من عندنا، من منتدى الشرق الأوسط، ونفذنا عملا دعائيا بصرف النظر عن الحملة، لكن «لا للأحزاب الدينية» ليست حملة واحدة، بل حملتان، فجزء من الشباب رأى أن يدير بنفسه فرعا آخر للحملة، والبعض ينظر إلى ذلك بشكل سلبى والآخر يرى أنه اتجاه إيجابي، وفى النهاية يصبان فى نفس الاتجاه. فالأولى رأت، أن تبدأ من الإسكندرية معقل حزب النور والسلفيين، وهو ما تم بالفعل. ¿ وماذا عن الحملة الثانية؟ - الحملة الثانية تحمل نفس الفكر ونفس الهدف، لكنها ترفع السقف لعدد أكبر من التوقيعات، وتسعى لجمع أكثر من 20 مليونا، وتتكون من عدد من الشباب الذين شاركوا فى حملة «تمرد». ¿ هل وجهتم دعوة للأحزاب المدنية لمساعدة الحملة والوقوف معها؟ - الدعوة وجهت للأحزاب المدنية بالفعل، كما أننا نعمل بشكل علني، وأخرج دائما على القنوات وأناشد الأحزاب الانضمام لكن لا يوجد رد فعل، وكان من المفترض أن تبادر كل هذه الأحزاب أو بعضها، أو التمثيل فى الحملة بشبابها وكوادرها وتقديم الرعاية لها، لكن الملاحظ فى الكل غياب الأحزاب السياسية عن الحملات، وهو ما يثُير الكثير من الأسئلة. ¿ هناك اتهامات لحزب النور بالحصول على تمويل خارجي.. ما رأيك؟ - هناك جماعات سلفية موجودة فى الخليج العربى كله، تدفع أموالًا طائلة لتلك الجماعات السلفية داخل مصر للسيطرة على الانتخابات. ¿ ما سر العلاقة بين حزب النور وأمريكا؟ - سعد الدين إبراهيم، اعترف علنا أنه كان سمسارًا سياسيًا، ذهبوا إلى منزله وبدأت العلاقة الرسمية فى 2005. توسط لتقديم السلفيين و«النور» للولايات المتحدة، ولقاءاتهم فى الولاياتالمتحدة موجودة ومنتظمة حتى الآن. ¿ إذا هل يستخدم «السى أى إيه» السلفيين كبديل للإخوان لتنفيذ مصالح أمريكا؟ - حزب النور بديل مؤقت، ولا تزال الولاياتالمتحدة تراهن على عودة الإخوان للحياة السياسية مرة أخرى. ¿ بما ترد على تأكيد حزب النور بأنه سياسي؟ - الحملة التى أتبناها أنا لا علاقة لها بالقانون أو القضاء، لأن هناك تحايلا من حزب النور لضم عدد من المسيحيين الغاضبين من الكنيسة بسبب قوانين الأحوال الشخصية. ¿ ما الهدف الرئيسى للحملة؟ - حصول الحزب على تمويل وعلاقته بالجهات الخارجية تؤكد أنه حزب غير وطني، وذلك هو جوهر المسألة ونهاجمه من هذا الباب. ¿ هل ترى تحولا فى مواقف حزب النور لخدمة مصالحهم؟ - ما زال موقفهم ثابتا من كل القضايا، ويعتقدون أنه موقف شرعى لا يتغير. ¿ بالنسبة لمسألة المرأة والأقباط على قوائم حزب النور.. هل سيحصلون على حقوقهم؟ - لا توجد امرأة من خارج الجماعة، كلهن قريبات وزوجات أعضاء الحزب، ففى الانتخابات السابقة كانوا يضعون وردة مكان صورة المرأة، كما أن الأقباط الذين يعتمدون عليهم يعد تحايلا على القانون أيضا، إذ كلهم خارجون على الكنيسة بسبب قانون الأحوال الشخصية، فهم مجموعة (38) الرافضين لسياسة الكنيسة. قال إنه يدرس تأسيس حزب آخر صلاح عبد المعبود في حواره ل"البوابة": ساويرس وأبو العينين يمولان الحملة ضد "النور" الرد على الحملة سيكون فى صندوق الانتخابات المقبلة لن نضع ورودًا بديلًا لصور المرشحات رجال الأعمال فى مؤامرة على السلفيين شن عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، المهندس صلاح عبد المعبود، هجوما على حملة «لا للأحزاب الدينية»، الداعية إلى حظر جميع الأحزاب القائمة على مرجعية دينية، التى قال إن رجال أعمال يقفون وراءها، بينهم نجيب ساويرس ومحمد أبو العينين.. وإلى نص الحوار: ¿ ما موقف الحزب من الحملة الداعية لحل الأحزاب الدينية؟ - بداية، نرى أن هذه الحملات مخالفة للقانون والدستور، خاصة أنه لا توجد أحزاب دينية فى مصر، وعلى هذه الحملة أن توضح قصدها ب«الحزب الديني»، وإذا كانت هناك أحزاب دينية كما يدعى أعضاؤها، فالتعامل معها لا يكون بالحملات والفعاليات وجمع التوقيعات، وإنما بأحكاماً بالحل من القضاء أو لجنة شئون الأحزاب، ونحن نعتبر أن هذه الحملات تهين القضاء، لأنها تزعم أنه لم يصدر أحكاما بحل الأحزاب الدينية، فأعضاء تلك الحملة يُريدون حل الأحزاب بطريقة غير قانونية. ¿ هل تتوقع تأثيرا شعبيا لتلك الحملة؟ - نحن نراقب الحملة وتحركاتها بحذر، وهى لم تؤثر على عمل المجمعات الانتخابية التابعة للحزب فى المحافظات، ويقوم قادة الحزب بجولات مكوكية فى جميع الدوائر الانتخابية لاختيار المرشحين، ورأينا أنها لن تؤثر، كما أن جمع التوقيعات لن يكون له أى تأثير. ¿ أعلنتم من قبل، أن الحملة تستهدف «النور» وحده، ما أساس هذا الاعتقاد؟ - بالفعل، الحملة تخص حزب النور وحده، وهى جاءت بعد فشل محاولات عديدة لاستصدار حكم بالحل قضائيا، وتأكيد القضاء بأن جميع تلك الدعاوى مخالفات، وأن أوراق تأسيس الحزب سليمة. وبعد كل تلك المحاولات، لجأ المنافسون إلى إطلاق تلك الحملة، التى يتم تمويلها خصيصًا لمواجهة حزب النور، وأكرر أن الحزب ليس دينيًا، حسبما يدعون، ومن يملك الدليل فعليه أن يقدمه إلى القضاء. ¿ من وراء تمويل الحملة فى نظرك؟ - الحملة تمولها ماديا وإعلاميا شخصيات مستترة من مجموعات رجال الأعمال، تسعى لإفشال الحزب فى مسيرة الانتخابات،، وعلى رأس تلك الشخصيات، المهندس نجيب ساويرس، محمد أبو العينين، وغيرهما من رجال الأعمال ويدعون أن الحزب ممول من أمريكا وهذه أكاذيب. ¿ ما موقفكم لو نجحت الحملة فى استصدار حكم قضائى بحل الحزب؟ - نحن نحترم أحكام القضاء، سواء كانت ضد الحزب أو معه، وفى حالة صدور حكم بالحل، فإننا سندرس إطلاق حزب آخر، وسنخوض الانتخابات كأفراد، لكننى أستبعد هذا الأمر، لأن القضاء المصرى لا يسير وراء مثل هذه الحملات المخالفة للقانون والدستور. ¿ كيف ستواجهون هذه الحملة فى المحافظات؟ - الانتخابات البرلمانية هى المواجهة الحقيقية لهذه الحملة، ونحن نؤكد أن «النور» يعمل فى الشارع. ¿ إذن لن يدشن الحزب حملة مضادة؟ - نحن لا نقابل الحشد بالحشد المضاد. ¿ تواجهون اتهامات بتوظيف دور العبادة لأغراض سياسية قبل الانتخابات؟ - أكدنا فى السابق أننا نرفض استغلال الدين ودور العبادة أو اللعب بالمصطلحات الدينية، من أجل الحصول على أصوات. ¿ هل ستمثل المرأة فى قوائم الحزب؟ - المرأة موجودة على قوائم الحزب بقوة، ولها دور تنظيمى وفعال داخل أمانة المرأة، ونحن لم نهمش دورها منذ تأسيس الحزب. ¿ لكنكم وضعتم ورودًا بدلًا من صور المرشحات، فهل سيتكرر الموقف نفسه فى الانتخابات المقبلة؟ - نحن لا نريد أن نقع فى أى خطأ دستوري، لذلك ستكون صورة المرأة موجودة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، فلا يوجد أى مانع منها، خاصة أن الحزب سيرشح على قوائمه سيدات قبطيات.