اشتعلت الحرب بين مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور وبين اعضاء وقيادات حملة حل الأحزاب الدينية ، حيث بدأ قيادات الحزب بتقديم بلاغات أمام النائب العام، ضد قيادات الحملة ومن يمولها في المحافظات، بجانب تنظيم فعاليات كبرى في المحافظات، ومؤتمرات وندوات دينية تواجه هذه الحملة بالأشراف من مشايخ الدعوة السلفية. وقالت مصادر من داخل الدعوة السلفية: إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، كلف أمناء حزب النور وقيادات الدعوة السلفية، بتدشين فعاليات كبرى مع الأهالي لمواجهة هذه الحملة بحجة أن القائمين عليها يدعون الى مخالفة الدين والشرع ، كما دعا إلى الاهتمام بهذا الأمر في الخطابة والدروس الدينية، والتركيز على هذا الأمر في القرى التابعة للأرياف ومحافظات الصعيد، وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل"البوابة" أن قيادات الدعوة السلفية ستشارك في هذه الحملات نظرا للقبولهم في عدة محافظات ، وكثرة مريديهم، كما أشارت المصادر إلى أن قيادات الحزب تقدمت ببلاغات ضد أعضاء الحملة على أنهم يعلمون على إهانة القضاء، بحجة أن صاحب هذا الأمر هو القضاء المصري في البت في الأحزاب الدينية. وكشفت مصدر داخل حزب النور في تصريحات ل"البوابة"، أن المجلس الرئاسي للحزب دعا جميع أمنائه في المحافظات المختلفة خاصة في الصعيد بضرورة مواجهة حملة ل"لا للأحزاب الدينية"، عن طريق عقد لقاءات ومؤتمرات عاجلة توعي الأعضاء بضرورة الوقوف أمامها. وذكر المصدر، أن اللجنة القانونية في الحزب برئاسة المحامي طلعت مرزوق، أعطا تعليماته بناءً على تعليمات المجلس الرئاسي بعمل حملات قانونية توعوية ضد الحملة التي تطالب بحل الحزب، مع طبع ملصقات توزع في جميع الأمانات. وأشار المصدر، أن الملصقات تحمل رأي الحزب القانوي تجاه الحملة وبالتأكيد على أن هذه الحملات لا جدوى له خاصة مع فصل محكمة الأمور المستعجلة في عدة دعاوى سابق بعدم الاختصاص في حل الحزب، منوها عن قرب تنظيم مؤتمر في الصعيد بحضور الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب لتوعية ضد الجهات التي تسعى لحل النور. بجانب شرح لجميع الأعضاء، والمواطنين في القرى والمدن أن الحملات التي تطالب بحل الحزب ليست قائمة على أساس قانوني وأنها تحريض على جرائم الكراهية والتمييز والإقصاء، وعلى مبادئ الوحدة التي دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسي وأن هدفها تكدير السلم العام لكونها مدعومة من أشخاص يقفون ضد المشروعات التي يقوم بها الرئيس للنهوض بالدولة والحفاظ على استقرارها. وأشار المصدر، أن التعليمات الصادرة بالتأكيد على المواطنين أن الحزب يحترم الدستور ولا يسعى لاستبعاد الآخرين كما تفعل الحملة.