سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. هنا «مدفن حيوانات الجيزة».. حديقة الحيوان سابقًا.. «إنسان الغاب» ينضم لضحايا الموجة الحارة والإدارة لا ترى لا تسمع لا تتكلم.. الحراس تحولوا لأطباء.. والعمال: الإهمال ضيع الدخل القومي
تحولت حديقة حيوانات الجيزة، أكبر حديقة للحيوانات في الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها نحو 80 فدانًا، إلى مأوى للحيوانات المعدمة، إن لم تكن "مدفنًا" لهم، بسبب الإهمال الشديد والموجة الحارة، حيث تفقد حيواناتها واحدًا تلو الآخر، وكان آخرها "إنسان الغاب" الذي مات ب"ضربة شمس". وإذا عدنا لتاريخ الحديقة، فقد أمر الخديوي إسماعيل ابنه محمد توفيق إسماعيل بتأسيس الحديقة عام 1891، وهو أول من فكر في افتتاح حديقة حيوان في العصر الحديث، كى تكون ضمن المزارات السياحية لملوك وزعماء أوروبا، وأطلق عليها اسم "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا". ذهبت "البوابة نيوز" للوقوف على أحوال الحديقة بالصوت والصورة، خاصة في ظل هذه الموجة الحارة، حيث تأكدت موقفها من انتشار الإهمال واللارحمة داخل الحديقة، كما اكتشفت تكميم الإدارة لأفواه حراس الحيوانات لعدم التحدث إلى الصحافة مهددة بالفصل لمن يجرؤ ويتحدث عن الأحوال الحقيقية داخل الحديقة، ورغم ذلك عثرنا على من لم يستطع السكوت أكثر من ذلك. قال م. ر، الذي رفض ذكر اسمه خوفًا على رزق أولاده الخمسة: "إن جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها تكون بشكل صوري لا يتم تنفيذ أي إجراء منها، فعلى سبيل المثال إذا مرض أحد الحيوانات وجاء الطبيب البيطري المعالج إذا حالفنا الحظ فإنه يستمع إلى تشخيص المرض من الحارس ثم يذهب وهناك احتمالية عدم رجوعه اليه". وتابع: "هو مش قاعد في التكييف فوق ماله بيهم بقى".. هكذا عبر أ. س، عن استيائه من حالة الإهمال التي تسود الحديقة، مؤكدا أن الاشجار والمظلات تعتبر من ابسط الامكانيات التي يجب توفيرها لحماية الحيوانات في هذه الموجة الحارة ولكنها غير موجودة الا قليلا.