تلقت "البوابة نيوز" رسالة من القارئة "س.م.أ"، جاء فيها: السلام عليكم أنا عمري 23 سنة متزوجة ولدي أطفال عشت طفولتي مع زوجة أبي بسبب انفصاله عن أمي وتعرضت لأسوء أنواع التعذيب من ضرب وشتائم وحرق وحرمان من التعليم. وأضافت: إلا أنني تعرفت على رجل من دولة عربية عن طريق إحدى صديقاتي كان يبحث عن عروس وبالفعل عندما رآني أعجبته واتفقنا على الزواج ولأني كنت أريد الهرب من زوجة أبي فوافقت على الفور وكان عمري وقتها 16 سنة وكان هو يكبرني ب 12 سنة، ووافق أبي وزوجته على الزيجة طمعًا في أموال العريس الخليجي وتزوجت وسافرت معه لكني لم أشعر بأي عاطفة تجاهه حتى بعد إنجابي منه حتى أني بدأت أكره اقترابه مني كزوج له حقوق وواجبات وفي هذه الأثناء تعرفت على قريب إحدى صديقاتي وبدأت الحديث معه في التليفون ومراسلته على الإنترنت وعرف قصتي ومشاكلي مع زوجي إلى أن بدأت تتطور العلاقة بيننا إلى تبادل الحب، وشعر زوجي في هذه الفترة بتغير مزاجي وعدم اهتمامي به وزيادة الخلافات بيننا فقام بتطليقي. وتابعت: وبعد حصولي على الطلاق تبخرت كل وعود هذا الرجل الذي تعرفت عليه ومشاعره الجميلة بدأ يبخل بها علي حتى أنه كان يشجعني دائمًا للحصول على الطلاق لنتزوج ولم يكن لديه مانع في تربية أولادي إلا أن كل ذلك ذهب مع الريح واختفى هذا الشخص من حياتي وأنا الآن أعيش حالة من الاكتئاب والندم على زوجي الذي فرطت فيه ولأنني صدقت وعود هذا الشخص الكاذب وأشعر أن الله يعاقبني على ما فعلت ولا أكف عن البكاء ليل نهار فماذا أفعل؟؟؟ رد ريح قلبك: وعليكم السلام لن أقول لك أنكِ أخطأتي مرارًا الأولى عندما تزوجتي هربًا من زوجة أبيكِ والثانية عندما أجبرتي نفسك على الحياة مع زوج لا تشعري تجاهه بأي ألفة والثالثة عندما أنجبت من زوج أنتِ غير قادرة على حبه وإسعاده وغير متقبلة له كرجل وكزوج والرابعة عندما تحدثتي عن أمورك الزوجية مع شخص غريب وخيانتك لزوجك بإفشائك أسرار بيتك فقد كان من الأولى أن تبحثي عن عمل تعولي به نفسك لتخرجي من سيطرة زوجة أبيكِ وتختاري وقتها من ترضينه زوجًا لكِ ولكن بما أن هذا كله أصبح الآن، من الماضي فنصيحتي لكِ يا عزيزتي أن تبحثي عن عمل جيد يليق بك لتعولي به نفسك وأطفالك وسد أوقات فراغك وأن تشعري بذاتك ككيان مؤثر وأن تبتعدي تمامًا عن أي علاقة خارجة عن الإطار الشرعي والمجتمعي السليم فمن الواضح أن الرجل الذي تعرفتي عليه كان يتسلى بمشاعركِ فقط ليس أكثر ليحصل على غايته منك وأنت لم تذكر لي مزيدًا من التفاصيل حول هذا الشخص وإلى أي مدى وصلت العلاقة بينكما لذلك عليكي وقد اكتشفتي وجهه الآخر وأنه رجل كاذب ألا تفكري بالعودة إليه أو الحديث معه مرة أخرى أو غيره ولتعيدي النظر مرة أخرى في حياتك وتقيمي زوجك بعين محبة بعيدًا عن أي تأثير آخر ولتتوصلي لنتيجة وتجيبي على هذا السؤال هل تستطيعين إكمال مسيرتك معه كزوجة محبة وأم لأطفالكما مرة أخرى أم لا؟؟ فإذا كانت الإجابة بنعم فعليك محاولة إعادة الوصل بينكما مرة أخرى وتعويضه عما فعلتي به وتعويض أطفالك بسبب حرمانك لهم من والدهم طوال فترة الطلاق أما إذا كانت الإجابة بلا ولن تستطيعي مواصلة حياتك مع زوجك السابق فمن الأفضل أن تركزي اهتمامك على تربية أطفالك ورعايتهم وتنشئتهم بشكل سليم واشكري الله الذي وهبك نعمة الإنجاب ونجاك من براثن هذا الرجل الكاذب واجعلي لنفسك هدفًا في الحياة وحاولي إنقاذ ما يمكن إنقاذه واعيدي ترتيب حياتك من جديد.