انا فتاة في ال 22 من العمر تزوجت واتا قي ال 17 فاقدة للحنان في منزل عند اهلي تزوجت من شخص اكبر مني ب 14 سنة بعد صدمة عاطفية حاولت الهروب منها جاء وخطبني واهلي جشعوني عليه وكنت في فترات الخطبة اريد ان اتركه لكن والدتي لم تدعني تزوجت وانجبت طفل وكنت اعيش بالسعودبة بعيدا عن اهلي وعن كل البشر شعرت بظلم شديد خلال فترة زواجي .. زوجي كريم وجميع صفات حميده لكنه لايشعرني بالحب والاهتمام .. والان ذهبت الى السويد صادفت كثير لكن قلبي مقفل الا عندما رأيت شاب هنا شعرت وكأنني كنت ابحث عنه طول حياتي التقيت به هو فقد زوجته واولاده وانه قد خطب فتاه لبنانية لكن عندما التقينا ببعض لم نشعر ماذا حصل وكأن احلامي وطموحاتي وعمري كله تغير من لما التقيت به لكنني لم اتكلم معه لكنه كلمني كثيرا واعترف ليه عن حبه لكني منعت نفس عنه في بداية الامر لكنني بعد فترة لم استطع مسك قلبي ومشاعري عنه وقد خنت زوجي معه عدة مرات انني اشعر بحب تجاهه لم اعيش ابدا وهو بار بإبني وبي كأننا زوجته واطفاله الذي فقدهم .... اريد الطلاق من زوجي ومحتارة وخائفة وضايعة في هذه البلاد الاوروبيه الموحشة . مريم - السعودية علي أي أساس تريدين طلب الطلاق .. هل لكونك أخطأت في حق زوجك ، ام لانك لا تسامحين نفسك علي ما فعلت به ، أم لأنك تحملينه مسئولية ما وقعت فيه، إن كان الشخص الآخر لم يعدك باي زواج واكتفي بما حصل عليه منك فلماذا تطلبين الطلاق . المشكلة أنك اخطأت لا بل أجرمت في حق هذا الزوج برغم الصفات السيئة التي نعته بها في رسالتك ، لكن لأنه لا يستحق منك أن تخدعينه ، وتعيشي معه بعد ذلك وأنت خائنة ، أنت محصنة وزوجة رغم ذلك فقد ارتضيت خيانة زوجك مع رجل آخر ، تخيلي لو أن زوجك هو من فعل ذلك هل كنت تسامحينه ؟ أنت لوثت سمعة زوجك ، وجنيت علي نفسك بارتباطك بعلاقة آثمة مع رجل آخر ، ومهما كانت التبريرات الكاذبة التي تسوقينها لنفسك ، فهي غير مقنعة لطفل صغير ولن تحميك من عذاب الضمير ولن تقلل من حجم الخطيئة التي وقعت فيها والتي تستلزم توبة واستغفار وعودة إلي الله ، وهي الأهم من سؤالك عن طلب الطلاق من زوجك قد يشفع لك صغر سنك ووحدتك في بلاد الغربة لكن ليس معني ذلك أن تستمري علي هذه الحالة من الضياع والاستهتار، انقذي ما تبقي لك من كرامة ، واقطعي صلتك بهذا الرجل ، فحتي لو طلبت من زوجك ، حتي قبل ان تتاكدي من الرجل الآخر لانه بالتأكيد لن يتزوجك بل يريدك لعبة للتسلية فقط . وهو لن يتزوج بمن خانت زوجها معه لانه سيفكر الف مرة قبل زواجه منك أنك يمكن أن تفعلي معه ، ما فعلته بزوجك ، صححي أخطاء حياتك أولاً ثم اعرفي ماذا تريدين ، لم يستقيم بناء أساسه من ورق او من رمال ، لكن ليستمر البناء يجب ان يكون الأساس متيناً سليماً صحيحاً أنت في حاجة إلي إعادة برمجة حياتك كلها من الألف إلي الياء إلي هدم كل هذه الأسس الفاسدة والقيم البالية التي سولت لك خيانة زوجك ، ودفعتك للتبرير الكاذب تحتاجين إلي البدء من جديد حياة نظيفة مرتبة منظمة تحددين فيها ماذا تريدين قبل كل ذلك يجب أن تتوبي إلي الله مما حذرنا منه ونهانا حتي عن مجرد الاقتراب منه (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) فالله تعالي يغفر للتائب من الذنب وكما قيل التائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة من الذنب لا علاقة لها بطلب الطلاق ، فتوبي من ذنبك وعدي إلي زوجك واطلبي من الله الصفح والمغفرة . اسألي نفسك ماذا بعد طلبك الطلاق من زوجك ، هل هو استمرار لمزيد من الضياع والعلاقة الخاطئة ، أم هو تصحيح لخطأ قائم وعلاقة زوجية شابها الكثير فصارت هشة ضعيفة قابلة للكسر في أي وقت وماذا بعد الطلاق هل رسمت لنفسك هدف آخر في العمل أو الزواج ، وتصحيح لأوضاع خاطئة الأفضل أن تتوبي الآن وفوراً وتساعدي نفسك علي التخلص من جرم ما ارتكبت وتنوي ألا تعودي إليه مرة أخري ، لأنك لن تجنين من وراء تلك العلاقة سوي الندم والخزي استغفري ربك واعلمي أن زوجك لا يستحق منك ذلك ، وحتي لو كان سيئاً فالخيانة لم تكن يوماً حلاً لهذه المشكلة عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي أدخل مشكلتك هنا لإرسالها لقسم أوتار القلوب * ما هو مجموع 6 + 3