التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسى، الذي يزور القاهرة حاليا. حضر اللقاء الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونيكولا جاليه السفير الفرنسي بالقاهرة. وكشفت مصادر دبلوماسية فرنسية، أن اللقاء استعرض مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها في كل المجالات بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة التطورات التي تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا. واضافت المصادر، أن "لودريان" أبلغ السيسي تحيات نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، وطلب الرئيس من "لو دريان" نقل تحياته ل"هولاند"، مشددين على أهمية تضافر الجهود المصرية الفرنسية في إطار تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها. وقالت المصادر: إن لودريان أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع مصر، مشيدا بموقفها الداعم لفرنسا في مكافحتها للإرهاب، مضيفا أن القاهرة وباريس تواجهان عدوا مشتركا ينتهج نهجا مخالفا ومناقضا لمبادئ الإسلام. وفيما يتعلق بإتمام صفقة استيراد طائرات "رافال" المقاتلة، أكد وزير الدفاع الفرنسي، أن إتمام هذه الصفقة يدل على مدى التفاهم والثقة المتبادلة بين الجانبين، وحرصهما المشترك على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من شراكة استراتيجية، لمواجهة التهديدات الأمنية كما أنه من المنتظر تسليم إحدى الفرقاطات الفرنسية التي حصلت عليها مصر ومن المتوقع أن تشارك في احتفال قناة السويس الجديدة. كما تم بحث سبل التعاون لتعاون مع ورش البحرية المصرية بالإسكندرية فى مجال بناء وصيانة السفن بمختلف أنواعها وتدريب الأطقم البحرية العاملة عليها. كما تم الإشادة من الجانب المصري بالتعاون العسكري القائم بين مصر وفرنسا في القطاعات المختلفة مثل التعاون والتدريب الفني بين الجانب الفرنسي والترسانة البحرية بالإسكندرية. وأعرب الجانب المصري، عن شكره للجهود الفرنسية المبذولة لإتمام صفقة الطائرات الفرنسية المقاتلة وإنجازها في وقت قياسي حيث تأتي تلك الصفقة في إطار تعزيز القدرات المصرية على مكافحة الإرهاب.