فى جريمة وحشية، قتل نجار مسلح ابنة زوجته الطفلة، بعد أن عذبها بالكهرباء وخنقها قبل أن يلقيها من بلكونة المنزل، كما عذب شقيقها بالطريقة ذاتها، وذلك بمعاونة الأم التى لم تتدخل لإنقاذ طفليها من الموت، وتحججت بأن عملية التعذيب والقتل كانت عقابا لهما على عدم الطاعة. البداية كانت عندما تلقى مأمور قسم شرطة دار السلام بلاغا من الأهالى بسقوط طفلة من الدور الثالث برمسيس، وبلاغا آخر من والد الطفلة ويدعى «محمود.ع»، 35 عاما، عامل، يتهم طليقته وزوجها بقتل نجلته وتعذيب شقيقها، وشكلت قوة من مباحث قسم دار السلام بقيادة الرائد محمد مكاوي، ومعاونة النقيب محمد سلام، لمعاينة الواقعة، وبالانتقال إلى مكان الواقعة تبين وجود طفلة مسجاه على الأرض، غارقة فى دمائها، وبالكشف عن هوية الطفلة تبين أنها تدعى «فاطمة» 8 سنوات، وقد سقطت من الدور الثالث، بفحص الجثة تبين وجود آثار للضرب والتعذيب، وأن هناك شبهة جنائية فى وفاتها. وبالبحث والتحري، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن زوج الأم وراء مقتل الطفلة، وتعذيب شقيقها، الذى ظهرت آثار ضرب مبرح على جسده، كما عاونته الأم فى ارتكاب الجريمة. وأنكرت الأم وزوجها، الذى يلقب بالجزار، أنهما وراء الجريمة، وزعما أن الطفلة سقطت من البلكونة قضاء وقدر، لكن شقيق الطفلة روى تفاصيل الحادث الوحشي، وقال «محمد» 10 سنوات، إن زوج والدته اعتدى على «فاطمة» بالضرب المبرح، وعذبها صعقا بالكهرباء، وبعد ذلك شنقها، وبعد أن نهى حياتها قام بإلقائها من البلكونة، ثم اعتدى عليه بالضرب المبرح وتعذيبه، وحاول قتله بالطريقة ذاتها، وكل ذلك حدث فى حضور الأم، التى لم تتدخل لإنقاذه وأخته. وألقت الشرطة القبض على المتهمين، «مجدى. م» وشهرته «الجزار» 25 عاما، نجار مسلح، و«مني.ج» 25عاما، ربة منزل، وبسؤال الأم أنكرت فى أول الأمر أنها تعرف شيئا عن الحادث، وادعت أنها لم تكن فى المنزل وقت الواقعة، وأنها متفاجئة بالموضوع، وبعد مواجهة مع المتهم أقر بأنه ضرب الطفلين، بمساعدة والدتهم، التى تزوجها قبل 8 أشهر، وأنها ساعدته فى تعذيب «فاطمة»، لأنها كانت شديدة البكاء و«زنانة وغير مطيعة»، وتتبول لا إراديا أثناء النوم، واعترف بأنه عذبها ضربا وصعقها بالكهرباء، ثم خنقها بحبل حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتخلص من الجثة بأن ألقاها من البلكونة، بعدها تحول إلى شقيقها بالضرب والتعذيب. وأقرت الأم بمساعدة زوجها فى قتل طفلتها، التى لفظت أنفاسها خنقا، ثم إلقاؤها، وتعذيب شقيقها بحجة أنهما غير مطيعين. حرر محضر برقم 4313 جنح دار السلام لسنة 2015، وعُرض المتهمان على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.