أعلنت المعارضة التونسية متمثلة ب“,”زعماء جبهة الإنقاذ“,” عن خطوات تصعيديّة هادفة إلى إسقاط حكومة النهضة والمجلس الوطني التأسيسي . واكدت انقاذ تونس على ان ابواب الحوار مع حركة النهضة الحاكمة قد أغلقت تماما، وأنه لا حل سوى اسقاط الحكومة . وقد أعلن أمين عام حزب العمال حمة الهمّامي عن بدء اعتصام جديد أمام مبنى رئاسة الحكومة، في ساحة القصبة بداية من اليوم الاثنين، يقوده زعماء جبهة الإنقاذ الوطني، فضلا عن تطوير هذا الاعتصام ليصبح وطنيا بمشاركة كافة مناطق البلاد . ومن جهتهم، أعلن النوّاب المنسحبون من المجلس التأسيسي (البرلمان) عن دخول عدد منهم في إضراب مفتوح عن الطعام، تمسكا بمطالب حلّ المجلس واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة . وأكّد رئيس حزب “,”حركة نداء تونس“,” الباجي قائد السبسي، الذي يُعدّ المنافس الأساسي لحركة النهضة في الانتخابات المقبلة، على تماسك المعارضة التونسيّة من أجل تحقيق أهدافها، متهما الحزب الحاكم بالتسبّب في الأزمة العميقة التي تردّت إليها الأوضاع في تونس . وأشار كد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، التي تضمّ 12 حزبا، إلى ضرورة البدء في مشاورات جديّة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ودعوة المنظمات إلى الالتحام الكلي مع جبهة الإنقاذ و“,”عدم تضييع الوقت في مشاورات وحوارات مع من ينافقون ولا يريدون سوى ربح الوقت“,” على حدّ تعبيره . وشدد على أنّ الجبهة الشعبية وجبهة الإنقاذ قدمتا تنازلات حقيقيّة خلال المفاوضات الأخيرة من أجل تونس ولكن حركة النهضة والائتلاف الحاكم لم يقدّما أيّ شيء في المفاوضات ورفضا مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل للخروج من الأزمة، مضيفا “,”اتضح الآن من يريد حلّ الأزمة ومن يرفض ذلك “,”. وأشار إلى أنّ جبهة الإنقاذ “,”لا تزال متمسّكة بإسقاط الحكومة وكلّ منظومة انتخابات 23 أكتوبر 2011“,”، قائلا “,”سنفرض الحلّ الذي يُنقذ بلادنا.. يعني سندخل في تصعيد للنضال.. فقد بيّن التاريخ أنّ هناك حكومات تذهب حين تفشل، لكن هناك حكومات لا تسقط.. إلاّ عندما تُطيح بها الشعوب“,”.