قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إنه يرى أن الواقع العملي لا يظهر تدخلات "أيدي غليظة" في الصحافة المصرية، وتلك حقيقة، مشيرا إلى إنه يحاول أن يتقصى وقائع من الممكن أن تدفعنا لتوجيه اتهام للرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه يقيد حرية الصحافة. وأضاف في الجزء الثاني من حواره ل"البوابة نيوز"، الذي ينشر كاملا اليوم الخميس: "يصعب على أن أجد مثالًا واحدًا واضحًا، فجميعها وقائع بها قدر من الالتباس، من بينها أن الجريدة سحبت 10 آلاف نسخة لمجرد أنها نشرت خبر تصور مالكها أنه من الممكن أن يضر علاقته بالدولة، كما أنني أرى أن الصحافة بها الكثير من الأصوات المعارضة للسيسي، بل بالعكس أصبح اليوم شرط من شروط الصحافة الخاصة أن يكون هناك كاتب متخصص في مهاجمة السيسي، ويمكنني القول بأنني أعلم أن السيسي يريد أن يكسب الإعلام في صفه خلال هذه المعركة، وهذا حقه لأنه يعلم أنه أداة خطيرة خاصة وأنها لعبت دور رئيسي في إسقاط حكم جماعة الإخوان، وأعتقد أن معظم الإعلام المصري يعي رسالة السيسي جيدًا، فلا أرى أحد يقف بوضوح مع جماعة الإخوان والإرهاب، فمن الممكن أن نجد على سبيل المثال من يحاول أن يمسك العصا من المنتصف، وأخر يحاول أن ينافق من طرف خفي ليؤكد لنا أن الإخوان لم تهزم، وأنها قوية، ولكن الإعلام المصري في أغلبه مساند للسيسي".