سجلت أسعار المنتجين بالولايات المتحدة في مايو الماضي أكبر زيادة لها في ما يربو على عامين ونصف العام مع ارتفاع تكلفة البنزين والغذاء، وهو ما يشير إلى أن موجة نزول الأسعار التي حركها النفط تقترب من نهايتها. وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الجمعة: إن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي زاد 0.5 بالمائة الشهر الماضي مسجلا أكبر ارتفاع له منذ سبتمبر 2012. جاء ذلك بعد انخفاض المؤشر 0.4 بالمائة في أبريل الماضي. وفي السنة المنتهية في مايو هبط المؤشر 1.1 بالمائة ليسجل رابع انخفاض له في فترة 12 شهرًا على التوالي. ونزلت الأسعار 1.3 بالمائة في 12 شهرا حتى أبريل الماضي مسجلة أكبر تراجع من نوعه منذ 2010. كان خبراء اقتصاديون توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين 0.4 بالمائة في الشهر الماضي وتراجعه 1.1 بالمائة عن مستواه قبل عام. وفي الشهر الماضي زادت أسعار البنزين 17 بالمائة مسجلة أكبر صعود لها منذ أغسطس 2009. وارتفعت أسعار السلع الغذائية 0.8 بالمائة في مايو المنصرم وهي أكبر زيادة لها في نحو عام لتوقف موجة نزول استمرت خمسة أشهر متتالية. وزاد مؤشر الخدمات التجارية المتقلبة والذي يعكس في الغالب هوامش أرباح شركات تجارة التجزئة والجملة بنسبة 0.6 بالمائة في مايو الماضي بعد نزوله 0.8 بالمئة في الشهر السابق. وانخفض المؤشر الرئيسي الذي يقيس أسعار المنتجين الأساسية ويستبعد أسعار الأغذية والطاقة والخدمات التجارية بنسبة 0.1 بالمائة الشهر الماضي بعد ارتفاع 0.1 بالمئة في أبريل الماضي. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسية 0.6 بالمائة في 12 شهرا حتى مايو المنصرم.