قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "إن الوقت حان لممارسة الإرادة السياسية اللازمة لإنهاء الاحتلال لأرضنا ضمن إطار زمني محدد وملزم". ومثلت عشراوي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤتمر الذكرى ال65 لبدء أعمال وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بعنوان "استدامة التنمية البشرية وحماية حقوق لاجئي فلسطين"، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. وشددت عشراوي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس الثلاثاء خلال كلمتها في المؤتمر، على ضرورة إعمال الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك تحقيق حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وأهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة قم 194، وهو أمر حتمي من أجل تحقيق السلام الفلسطيني -الإسرائيلي وكذلك السلام العربي - الإسرائيلي الشامل، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأعربت عن التقدير العميق لوكالة "أونروا" ومفوضها العام وموظفيها على الجهود التي بذلوها منذ تأسيسها، موضحة أن الوكالة "لاتزال تمثل شريان الحياة لملايين اللاجئين من حيث توفير التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية والإغاثة، وفرص العمل، وتوفير الحماية والمساعدة في حالات الطوارئ وفي أوقات الأزمات، بالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها والظروف الصعبة وغير المستقرة التي تعمل في ظلها". وأشارت إلى صمود اللاجئين الفلسطينيين لما يقرب من سبعة عقود رغم المشاق الجسيمة التي تحملوها واحتفاظهم بهويتهم الوطنية، وقناعتهم بعدالة قضيتهم وبحقهم في العودة إلى أرض أجدادهم. وتطرقت عشراوي إلى الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة والأوضاع المأساوية للفلسطينيين هناك، جراء الحصار والحروب الإسرائيلية المتعاقبة، مؤكدة مواصلة العمل من أجل التخفيف من حدة معاناتهم وإعادة بناء غزة ورفع الحصار والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت بحق السكان المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى محنة اللاجئين الفلسطينيين بمخيم اليرموك في سوريا. وأعربت عن شكرها وتقديرها للدول المضيفة للاجئين خاصة الأردن، ولبنان، وسوريا، على دعمها لهم ولعمل وكالة "أونروا"، وكذلك للجهات المانحة الدولية على تمويلها ودعمها لمهمة الوكالة، ولجميع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بالشراكة مع "أونروا"، لتوفير الرعاية والخدمات للاجئين الفلسطينيين. وألقيت خلال المؤتمر عدة كلمات، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوض العام لوكالة "أونروا" بيير كراهينبول، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس، ووزير الدولة للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي في السويد هانز دالجرين، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة ورئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي السفير عبدالله المعلمي، والمندوب الدائم للبنان لدى الأممالمتحدة السفير نواف سلام، والمندوب الدائم للولايات المتحدة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي السفير ريتشارد إردمان، والمندوب الدائم لتركيا لدى الأممالمتحدة ورئيس الفريق العامل لتمويل وكالة أونروا السفير هاليت سيڤيك، والمراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة السفير أحمد فتح الله، ورئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف السفير فوديه سيك. كما تحدث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عبر "الفيديو كونفرنس"، إضافة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين جاءوا من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، ومن لبنانوسوريا، للمشاركة في المؤتمر. وفي السياق ذاته، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، إن البيانات التي ألقيت في المؤتمر عكست التأييد الدولي الكبير لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولعمل وكالة "أونروا"، وتأكيد أهمية مواصلتها لمهمتها النبيلة والضرورية إلى أن يتم إيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضية فلسطين في جميع جوانبها، بما في ذلك مسألة لاجئي فلسطين وهي من أهم الأولويات لشعبنا وقيادته.