الأمم المتحدة ترفض حضور إيران الجلسات.. وطهران تستدعى السفير السعودى أعلنت مصادر دبلوماسية عمانية، نجاحها في الاتفاق مع الوفد الحوثي، الذي وصل السلطنة قبل أيام، على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، وذلك في إطار جهود وساطة عمانية من أجل الوصول إلى حل للأزمة بالأطر السلمية بعيدا عن القتال الدائر هناك. وكان وفد من جماعة «الحوثي»، برئاسة محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الجماعة، وعلى القحوم، وصالح الصماد، عضوى المكتب السياسي للحركة، توجه إلى العاصمة «مسقط»، على متن طائرة عمانية، في وقت أعلن فيه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، المشاركة في «حوار جنيف» الذي تقوده الأممالمتحدة، ما لم يتم وقف إطلاق النار من قبل الحوثى وجماعة الرئيس على عبدالله صالح. وأشارت المصادر العمانية ل«البوابة»، إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل للوساطة وحل الأزمة اليمنية، من خلال عقد عدد من اللقاءات والاتصالات غير المعلنة، والتواصل مع العديد من الأطراف، التي ترتبط معها بعلاقات طيبة، مشيرة إلى أنه سيجرى خلال أيام إعلان وقف إطلاق النار بصورة فعلية، الأمر الذي يسهل الحوار السلمي، ومن ثم انطلاق «مؤتمر جنيف» المقرر للحوار بين الأطراف اليمنية المختلفة، والذي كان مقررا له أن يقام غدًا الخميس، إلى أن أعلن أرجاؤه إلى أجل غير مسمى. ويسعى عدد من الأطراف الدولية للمشاركة في «حوار جنيف»، لحل الأزمة اليمنية، في مقدمتها إيران التي طلبت من مندوب روسيا لدى مجلس الأمن أن تشارك في الاجتماع، إلا أن المبعوث الأممى لدى اليمن إسماعيل ولد شيخ قال في تصريح خاص ل«البوابة»: «حوار جنيف سيكون يمنيا خالصا، بدون مشاركة أي أطراف دولية أخرى سواء إيران أو غيرها». وأجرى «ولد شيخ» خلال الفترة الأخيرة عددًا من اللقاءات والاجتماعات المكثفة من أجل التحضير للاجتماع، مؤكدا ضرورة الحوار في أسرع وقت، وذلك لصعوبة الأوضاع في اليمن ووصول الوضع الإنسانى هناك إلى حالة حرجة. وتتوقع المصادر أن يجرى الإعلان قريبا عن موعد جديد للحوار، فيما تشير مؤشرات المفاوضات في العاصمة العمانية «مسقط» إلى توافق كبير حول وقف إطلاق النار. وكان «ولد شيخ» أعلن أن «مؤتمر جنيف» يقوم على ثلاث ركائز أساسية ستعمل عليها الأممالمتحدة خلال الحوار وهي: «المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، الحوار الوطنى ومخرجاته، تنفيذ قرارات مجلس الأمن وفى مقدمتها القرار رقم 2216». يأتى هذا فيما أعلن العميد أحمد عسيرى الناطق باسم قوات التحالف العربى عن انتقال العملية العسكرية في اليمن إلى المرحلة الثالثة، والتي أكد أنها الأخيرة لحسم وإنهاء الحرب، وسيجرى خلالها استهداف كل المعسكرات ومخازن السلاح بدون استثناء، مشيرا إلى أن العملية تستهدف منازل كل القيادات في المؤتمر والحوثيين وأعوانهم في كل محافظات اليمن وبشكل مكثف. ونجح التحالف العربى في قصف بيت نجل الرئيس السابق على عبدالله صالح في وسط عدن، وكشف فيديو حصلت «البوابة» عليه عن تهدم المنزل كاملا. النسخة الورقية