يومًا بعد يوم، يثبت الواقع والحقائق صحة كل ما جاء في التسريبات ، الذي يعرضها الكاتب الصحفي عبدالرحيم على خلال برنامجه "الصندوق الأسود". لكن مع كل ما تكشفه تلك التسريبات من خيانة وبيع للوطن، ومع مدي خطورة أن يدخل عبدالرحيم علي حقل الألغام بقدميه، يظهر بين الحين والآخر من يشكك فيها ، أو يطالب بمعرفة مدي قانونيتها أو مشروعيتها، متناسيًا الحكم الذي أصدرته المحاكم المصرية بأحقية عبدالرحيم على في إذاعة التسريبات طالما أنها تصب في صالح مصر والمصريين ، وطالما أنها لم تتعرض للحياة الشخصية. والغريب في الأمر أن هؤلاء وكان آخرهم المحامي خالد أبوبكر، ويوسف الحسيني، تناسوا أن هناك تسريبات أخرى لم يتحدثوا عنها مثل تلك التي أذاعتها جريدة الوطن للمعزول "مرسي"، والتي ذكرت فيما نشرت "أنه لأول مرة بالصوت والصورة محمد مرسي من داخل مقر احتجازه"، أو تلك التي أذعتها "اليوم السابع" للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مؤكدين أن "علي رأسهم بطحة"، وأنهم فقط يرصدون ما يقوم به عبدالرحيم على من كشف للخونة، ورصد لكل ما يحاك ضد مصر من مؤامرات. وكان من المؤكد للجميع بعد أن هدم "الصندوق الأسود"، أصنامًا كثيرة ، لها أذيال وأتباع وأذناب ، فكان من المتوقع أن يكون هذا الهجوم من هؤلاء الذين يبيعون الوطن في كل وقت وبأي ثمن. لكن رغم كل هذا، إلا أن المخلصين من أبناء مصر عرفوا أهمية إذاعة تلك التسريبات، وطالبوا عبدالرحيم على بالاستمرار في كشف الخونة، وألا يضع في حساباته إلا هذا الوطن وصالحه. والأمثلة علي ذلك كثيرة منها ما قالته الإعلامية الكويتية، فجر السعيد: إن التسريبات التي يذيعها الإعلامي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، ستكون سببًا في تنظيف الإعلام من الوجوه المستفزة. وتابعت "السعيد" ،عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "صباح الخير.. قرأت تصريحات غير منطقية، وفيها خبث محسوب لريم ماجد عن أن جهات سيادية أوقفت برنامجها "جمع مؤنث سالم"، فلو الجهات السيادية في مصر توقف برامج لأوقفت برامج أخرى تستحق الإيقاف في نفس المحطة لأنها تسيئ للعلاقات المصرية العربية وبرامج أخرى تسيئ للرئيس السيسي وتثير الإحباط في المجتمع!!". وقالت السعيد: "احترموا عقولنا لنصدق تصريحاتكم!! وياليت لو تصارحون الشعب وتحكوا للناس الأسباب الحقيقية التي كانت سبب إيقاف هذا البرنامج تحديدًا ،وبرامج أخرى سيتم إيقافها قريبًا لنفس السبب، وهل لهذا الإيقاف علاقة في تسريبات عبدالرحيم علي، كما نسمع وأن ما لم يتم إذاعته من التسريبات حتى الآن له دور في حملات التنظيف التي ستقوم بها القنوات من تلقاء نفسها باستبعاد كل من يستفز المصريين في هذه المرحلة ؟. واستطردت السعيد: "الإشاعات كثيرة والحقيقة غائبة والناس لا تصدق كذبة الجهات السيادية التي تحاولوا ترويجها، وأكرر لو للجهات السيادية دور في إيقاف برنامج ريم ماجد لأوقفت برامج أخرى ثار حولها جدل بأنها قد تتسبب في تعكير العلاقات المصرية- السعودية، أو المصرية- الإماراتية، ومع ذلك ما زالت مستمرة بنفس الاستفزاز".