بدأت الأزمات المالية تحاصر عددًا من الفضائيات الخاصة، إذ قرر ملاك قناتى «المحور» و«دريم» الانسحاب في هدوء من السوق الإعلامية. واشتدت الأزمات داخل القناتين، حيث وصلت إلى عدم سداد أجور العاملين منذ ثلاثة أشهر، وعدم القدرة على الإنتاج أو الشراء، والبدء في إجراءات هيكلية، من بينها اقتصار شبكة قنوات «المحور» التي يمتلكها رجل الأعمال حسن راتب على قناة واحدة فقط، وإغلاق باقى القنوات، بالإضافة لتوقف القناة عن الإنتاج منذ فترة طويلة، حتى إنها تدخل موسم رمضان القادم دون شراء أي مسلسلات للعرض على شاشتها سواء حصريا أو بالتوازى مع قنوات أخرى. ووصلت الأزمة إلى تجاهل قناة «المحور» خريطة شهر رمضان، حيث لم تسع للمنافسة من خلال أي أعمال جديد، وأوقفت الكثير من البرامج الثابتة التي كانت تنتجها في رمضان، في حين أوقفت القناة عددا كبيرا من البرامج، منها «بين اتنين» الذي كانت تقدمه مها عثمان، و«دوس بنزين» تقديم تامر بشير. وكشفت مصادر أن مالك القناة قرر أن ينسحب خلال فترة من الساحة الإعلامية لعدم قدرته على جلب إعلانات للقناة تغطى تكاليف مصروفاتها. وتعانى شبكة قنوات «دريم» التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد بهجت من نفس الأزمة، حيث تدخل القناة موسم رمضان بدون أي إنتاج خاص نظرا للمديونيات والخسائر التي تحاصرها، بعد موسم رمضان 2013 الذي قام خلاله المهندس أسامة الشيخ بشراء حق عرض 11 مسلسلا، ومنها 5 مسلسلات حصرية بتكلفة كبيرة، في حين لم تتمكن من جلب نسبة إعلانات تسمح بسداد قيمة هذه المسلسلات والبرامج التي تم شراؤها. وتعانى «دريم» من أزمة مالية أخرت أجور العاملين لعدة أشهر وهو ما جعل الإعلامي وائل الإبراشى يتوقف عن تقديم برنامجه «العاشرة مساء»، إلا أن مصادر أكدت عودته خلال أيام بعد التوافق مع مالك القناة على سداد أجور العاملين المتأخرة، في حين تعانى جميع برامج القناة من أزمة مالية كبيرة، وأبرزها: برنامج «كلام تاني» الذي تقدمه رشا نبيل، وبرنامج «مفاتيح» الذي يقدمه الإعلامي مفيد فوزى. النسخة الورقية