قدمت اليابان معونة قيمتها 1.5 مليون دولار لحملة الإغاثة التي يقوم بها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون نقص الغذاء بسبب الجفاف الذى اجتاح معظم أرجاء زيمبابوي. وقال السفير اليابانى لدى زيمبابوى، يوشينوبو هيرايشى، إن هذه المعونة ستقطع شوطا طويلا في مساعدة الأشخاص الضعفاء بزيمبابوى لتحسين حياتهم.. مشيرًا إلى أن بلاده تشعر بالرضى لتمكنها من المساهمة فى حملة الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمى. وأضاف: "نأمل أن تساعد هذه المعونة في سد الفجوات الغذائية الحالية، فضلا عن تعزيز صمود الشعب ضد أى نقص فى الغذاء بالمستقبل". يذكر أن برنامج الغذاء العالمي سيستخدم الأموال لشراء غذاء للأسر الفقيرة في المناطق التى تعرضت للجفاف فى البلاد. وأشاد المدير الإقليمى لبرنامج الغذاء العالمى، سورى أوينى، بمساهمة اليابان قائلًا إنها "جاءت فى وقت حرج، حيث إنها لن تساعدنا فقط على تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين، ولكنها ستمكننا أيضًا من تزويد المتضررين من الفقراء بالوسائل التى تساعدهم فى الخروج من نقص الأمن الغذائى وبناء مستقبل خال من الجوع". وأوضح أويني، أن المساعدة اليابانية ستمكن وكالة الأممالمتحدة من البدء فى عمليات تقديم المساعدات الغذائية في المناطق الأكثر تضررًا بالجفاف بالبلاد مثل زفيشافان وموينيزي. وأشار إلى أن عمليات المعونة الغذائية ستبدأ الشهر المقبل وسيتم إعطاء المتضررين إما أغذية أو أموال، وفى الوقت نفسه سيعملون فى مشاريع الرى وخطط الحصاد تبعا للمياه، والتى من شأنها أن تدر عليهم دخلًا، فضلًا عن أنها ستزودهم بالموارد التى تعينهم على الصمود أمام الصدمات المرتبطة بالتغير المناخي. يذكر أن حكومة اليابان من أكبر الدول المانحة لزيمبابوى ، فمنذ عام 2010 قدمت اليابان أكثر من 43 مليون دولار أمريكى كمساعدات إنسانية وتنموية لبرنامج الغذاء العالمى ووكالات أخرى. ومن المتوقع أن يكون وضع الأمن الغذائى فى زيمبابوى والمنطقة أقل من المرضى نتيجة لندرة الأمطار فى معظم مناطق الإقليم، ونوبات الجفاف فى بعض المناطق والفيضانات فى مناطق أخرى.