يشارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، المستمر حتى 13 مايو الجاري، عبر مجموعة من الإصدارات الجديدة، تغطي حقولًا أدبية وإبداعية وبحثية مختلفة، فضلًا عن أعداد جديدة من دورياته الفصلية "شئون أدبية العدد 69 دراسات العدد 39 بيت السرد العدد المزدوج 13 / 14 قاف العدد 6". ويبلغ عدد العناوين التي يعرضها الاتحاد في جناحه 228 عنوانًا، تمثل في مجموعها جانبًا من تجربة الاتحاد في مجال النشر، وهي تجربة رائدة على مستوى الدولة، وقد مرت بمراحل عدة، وتطورت، واكتسبت هوية خاصة بها. وما يميز الباقة الجديدة من الإصدارات حرصها على تسليط الضوء على الأدب الإماراتي، لاسيما في ظل ما يشهده هذا الأدب من تطور على المستويين النوعي والكمي، إضافة إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها معارض الكتب الدولية كمعرض أبو ظبي للتعريف بهذا الأدب، ووضعه في متناول المهتمين من القراء والنقاد والباحثين. ويخطط الاتحاد في المرحلة المقبلة لإطلاق مجموعة أخرى من الإصدارات، مع السعي إلى تطوير عمله في هذا الجانب سواء من حيث شكل الإصدار طباعةً وإخراجًا، أو مضمونه بالتزام أدق المعايير في الاختيار، أو استقطاب الكتاب الجدد وفتح النوافذ أمامهم للتفاعل مع المشهد الأدبي. و قال حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إن الاتحاد إلى جانب أدواره الأخرى في الحياة الثقافية الإماراتية والعربية، يقوم بدور الناشر، وقد شكل عبر سنوات طويلة ظاهرة جديرة بالاهتمام نظرًا لعدد الإصدارات التي قدمها، ولقيمتها الفنية والفكرية العالية. وتابع:"بل يمكن القول إننا كنا روادًا في هذا المجال، لكننا مع ذلك لا نعمل وحدنا، فالساحة شهدت ولادة مؤسسات أخرى شاركتنا هذه المسئولية، وهي ظاهرة صحية، نتعامل معها في كثير من الترحيب، وإن كانت تضعنا أمام تحديات جديدة أهمها أن نطور من أدائنا". وأضاف الصايغ: "انتهينا للتو من استحقاق مهم تمثل في انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومن الطبيعي أن يكون من أولويات هذا المجلس أن يضع برنامجًا لتطوير سياسة النشر في الاتحاد بما يمكنه من المحافظة على موقعه من جهة، وبما يتيح له أن يتخطى بعض المصاعب التي يواجهها وأهمها التوزيع. وختم الصايغ:"تحاد الكتاب سيطلق مبادرات جديدة في خلال المعرض حيث إن معرض أبو ظبي مناسبة كبيرة، ومشاركتنا فيها تأتي من واقع إدراكنا لحجم الفرص التي يتيحها أمامنا لإبراز موقعنا الحقيقي بين المؤسسات المعنية بنشر الكتاب محليًا وعربيًا ودوليًا، كما أننا لن نتواجد في المعرض بصفتنا صناع كتاب فقط، بل صناع ثقافة ومعرفة أيضًا، وسيكون لنا حضورنا القوى في الفعاليات المصاحبة، ويأتي هذا جزءًا من علاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربطنا بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة".