دعا رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة "المنحل"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، إلى إنهاء الأزمة في مصر بين نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي والإخوان، مؤكدًا أن الحل في إنهاء ما وصفه ب "الاستبداد" وعودة التحرر. وأشار حبيب، في دراسة نشرها أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، حول عودة الإخوان للعمل السياسي، إلى أن الحل السياسي الوحيد الذي ستقبله الإخوان للتصالح ويقبله من وصفهم ب "جمهور الحراك الثوري" يتضمن ما أسماه ب"القصاص العادل وإنهاء الحكم العسكري". وقال: إن شروط ما أسماه ب"الحراك الثوري" تتمثل في خمسة محاور رئيسية وصفها ب"جدول العدالة الانتقالية"، مشيرًا إلى أن المحور الأول للمصالحة يتضمن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، والدستور السابق، وعودة ما أسماه ب"السلطة الشرعية" للإخوان. وأشار حبيب، إلى أن المحور الثاني من مبادرته يقوم على تكوين لجان تقصي حقائق لها قانون خاص يمنحها صلاحيات كافية، بما يسمح بكشف الحقائق كاملة ومحاسبة كل المسئولين عنها وكشف كل ما حدث منذ الشرارة الأولى للثورة لمعرفة الحقائق، وأن المحور الثالث يقوم على إعادة هيكلة المؤسسات خاصة القضاء والشرطة. وأوضح أن المحور الرابع لمبادرته يهتم بوضع قواعد للعلاقة المدنية العسكرية، بحيث تخضع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية المنتخبة، وتنهي تدخل المؤسسة العسكرية في السلطة – على حد قوله. فيما اهتم المحور الخامس بالإعلام بحيث يتم وضع قواعد حاكمة للعمل الإعلامي، تمنع وسائل الإعلام من التحول إلى أدوات بث الشائعات، وإلى أدوات لتضليل وتزييف الوعي. وقال نائب رئيس حزب الإخوان المنحل: إنه توجد معركة بالفعل بين الإخوان وما صفه ب"النظام العسكري" في مصر وأنها معركة صفرية، وأن الانتصار على ما وصفه ب"الاستبداد" أمر حتمي. فمن جهة أخرى، علمت "البوابة نيوز" من مصادرها الخاصة اقتراب الدكتور كمال الهلباوي – القيادي الإخواني المنشق – من إعلان تفاصيل مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان، حيث عقد الهلباوي يوم الاثنين الماضي اجتماعًا مهمًا مع عدد من القوى السياسية والوطنية بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة تمهيدا لإطلاق مبادرة للاصطفاف الوطني يكون من ضمنها مبادرة للمصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان. وكشف أحد الحاضرين للجلسة التي عقدها الهلباوي – الذي رفض نشر اسمه – عن أن الدكتور الهلباوي قد بدأ باختيار عدة شخصيات سياسية وطنية لوضع بنود مبادرة الاصطفاف الوطني التي سيكون جزء منها ملف المصالحة مع الإخوان غير المتورطين في أعمال عنف ضد الدولة المصرية، مشددا في تصريحاته الخاصة على أن أول من تم اختياره لوضع بنود المبادرة مع الهلباوي هو الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية الشهير والنائب البرلماني السابق. وأوضح المصدر، أنه من المنتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة عقد عدة جلسات جديدة بصدد تلك المبادرة للانتهاء من وضع بنودها بالكامل ومن ثم عرضها على الرأي العام خلال الشهر الحالي أو الشهر القادم على أقصى تقدير وقبل الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو المجيدة.