قال الشاعر محمد عبدالقوي حسن: إن أمه سعاد علي إبراهيم الحاصلة على الابتدائية امرأة مثقفة وتقرأ الجريدة وتعرف فنون النحو والإملاء وكانت تراجع له دروسه وهو تلميذ بالإبتدائية، وعندما كبر بدأ يكتب الشعر فى المرحلة الإعدادية، بتشجيعها حيث كانت أول ناقدة لأشعاره وخواطره الأولى. وأضاف حسن في تصريحات خاصة بمناسبة الاحتفال بعيد الأم: أذكر أننى كنت عندما أكتب قصيدة جديدة أبحث عن أمى حتى آخذ رأيها فيما كتبت، وكانت سعيدة بذلك جدًا وفى بعض الأحيان كنت أوقظها من نومها لاستشيرها فيما أكتب وكانت تستقبلنى بوجه صبوح ولا تغضب من ذلك وأذكر أننى عندما قرأت على أمى قصيدة الأبنودى "عن عمته يامنه" أمى قالت لى: "رد عليه" وكانت القصيده منشوره فى باب أدباء الأقاليم بالجمهورية، وبالفعل كتبت ردا على قصيدة الأبنودى وسمعتها أمى وقالت لى: "قصيدتك أحسن من قصيدة الأبنودى". وتابع "أرسلت القصيدة لصحيفة الجمهورية ونشرتها فى الأسبوع التالى وكانت أمى تستمع إلى قصائدى بالإذاعة وتحفظ معظمها، وكتبت لأمى قصائد كثيرة جدّا أشهرها "وقفت تنده".