سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الابن المراهق صداع في كل بيت..عبد الله: حرمان الطفل من التجربة خطأ تربوي.. أبو شهدة: الضرب يزيد حالة العناد.. أبو شهدة: الأسرة المسئول الأول عن نزعة المراهق للتمرد
صراخ وعناد وسباب من الآباء والأمهات ليل نهار لا ينتهي ولا يقف عند حد بداخل كل بيت والسبب هو الأبناء الذين أصبح التفاهم معهم بصوت هادئ حالة ميؤوس منها، والأبناء بمختلف أعمارهم أطفال ومراهقين صغار وكبار بات العند نمط حياتهم وأسلوب يتعايشون به مع تحكمات ورفض الأب والأم بداخل البيت، حيث تتباين وجهات النظر بين الآباء الذين يرفضون تصرفات وسلوكيات الأبناء وبين الأبناء الذين يتمردون ويكرهون تحكمات الآباء. في البداية يتحدث د.أحمد عبدالله أستاذ علم النفس والخبير التربوي قائلا: نحن في حاجة إلى استيعاب أن الطفل بحاجة للمعرفة والتعليم بشكل ذاتي فهو يفضل التجربة ليروي طموحه إلى المعرفة والتجربة على السواء وبالتالي الأساس والأصل أنه لا يقبل الوضع الثابت في التعليم ولا التربية، وهو الشكل التقليدي الذي اعتدناه في تربية الأطفال، وهذا يعني أن هناك سلوكا أو شيئا خاطئا لأن الطفل خلقه الله بشغف للتعلم طوال الوقت، وبدلا من أن يستكشف بنفسه يجد من يجبره على الاستسلام للرأي الآخر ومن هنا يصبح الطفل أشبه بالموظف وقد تشوهت فيه الفطرة بسبب الأهل والمدرسة.. لذا أحيانا يتمرد الطفل أو المراهق وأحيانا ينصاع للأوامر والنواهي وبذلك يخرج عن الفكر والشفرة الخاصة به ليدخل في شفرة أخرى تخرجه عن مساره الطبيعي. بينما تري د. هناء أبو شهدة أستاذة علم النفس بجامعة الأزهر، أن مرحلتي الطفولة والمراهقة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان وتشكل شخصيته، حيث تشهد فترة المراهقة التغيرات الفسيولوجية والسلوكية الكبيرة لأنه فيها يتحول الطفل من مرحلة إلى أخرى ويصبح كل همه التمرد على القواعد المجتمعية والأبوية والمدرسية فلا يسمع آراء الأشخاص الأكبر منه ويصبح معترضا طوال الوقت على الأوامر والنواهي، وفي المدرسة يتمرد على المدرس وفي البيت يتمرد على الأب والأم.