قالت القوات العراقية، إنها استعادت السيطرة على بلدة الكرمة الاستراتيجية، أمس الثلاثاء، لتواصل زحفها نحو مدينة الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وعبر جنود عراقيون ومركبات مدرعة، منطقة الكرمة، على بعد 10 كيلو مترات شرقي الفلوجة. وقال جندي إن الفرقة الحادية عشرة بالجيش العراقي أكملت السيطرة على المنطقة، وأضاف: "كان داعش يُسيطر على الكرمة، فهجمنا نحن مغاوير الفرقة 11 والقوات الأمنية المنطقة، وحرّرناها بالكامل". وتقع الكرمة غربي الأنبار معقل السُنة على بعد 40 كيلو مترا غربي بغداد. ويأتي الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ووحدات مسلحة شيعية تسمى الحشد الشعبي، في إطار هجوم متواصل لاستعادة مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، من تنظيم داعش المسيطر حالياً على ثُلث العراق وسوريا. وتعد استعادة تكريت أكبر عملية حتى الآن ضد التنظيم، وفي صورة نجاحها ستكون المرة الأولى التي يستعيد فيها الجيش والجماعات الشيعية مدينة كبيرة من المتشددين. وقد يؤثر أيضا إحراز تقدم في الهجوم الذي بدأ قبل أسبوع على توقيت واستراتيجية العملية الأوسع نطاقاً والمقررة في وقت لاحق هذه السنة لاستعادة الموصل، أكبر المدن الخاضعة للتنظيم. ويدعم تحالف تقوده الولاياتالمتحدةبغداد في حربها ضد داعش، بغارات جوية، وبتدريب الجيش، وتزويده بالعتاد، رغم أن الدعم الأساسي على الأرض في العملية يتأتي من القادة العسكريين الإيرانيين ومن جماعات مُسلحة تدعمها طهران.