ذكرت بيانات عسكرية عراقية اليوم الخميس أن طائرات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قصفت مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الرمادي دعما لجهود القوات الحكومية لاستعادة المدينة واستكمال الحملة العسكرية لطرد المقاتلين المتشددين من مراكز سكانية رئيسية. وجاء في بيان عسكري عراقي أذيع في التلفزيون الرسمي أن مقاتلات التحالف شنت 27 غارة على مواقع يسيطر عليها متشددو التنظيم في آخر منطقة يسيطرون عليها في قلب الرمادي التي تقع على ضفة نهر الفرات على بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي بغداد. وبدأت العملية العسكرية التي طال انتظارها لطرد المقاتلين من الرمادي يوم الثلاثاء. وشكلت خسارة المدينة في مايو أيار الماضي ضربة لجهود الحكومة لاجتثاث تنظيم داعش. وقال قادة الجيش يوم الأربعاء إن المعركة ستستغرق عدة أيام. وفي حال استعادتها ستكون الرامادي ثاني اكبر مدينة تستعيدها القوات العراقية من داعش بعد تكريت. وقال زعيم محلي طلب عدم الكشف عن اسمه إن القوات العراقية لم تحقق تقدما ميدانيا صباح اليوم الخميس مع تركيز الجنود على تطهير المنطقة من العبوات الناسفة. واشار التلفزيون الرسمي إلى أن القوات العراقية قامت بتأمين محيط منطقة حي الضباط بعد استعادتها يوم الثلاثاء. ويستطيع تنظيم داعش من خلال السيطرة على التجمعات السكانية الرئيسية في العراق وسوريا الحفاظ على موارده والسيطرة على الموارد النفطية والمناطق الزراعية الواسعة فضلا عن التخطيط لشن هجمات خارج معاقله. ويعاني التقدم الميداني العراقي من بطء بسبب اعتماد الحكومة على قواتها فقط دون الميليشيات الشيعية لتجنب حدوث انتهاكات لحقوق الانسان مثلما حدث بعد استعادة تكريت من أيدي المتشددين في أبريل نيسان. ولا تشارك القبائل السنية المحلية مباشرة في الهجوم لكنها تقدم الدعم في أنحاء المنطقة بعكس حركة الصحوات السنية التي دعمتها الولاياتالمتحدة قبل عشر سنوات وتوحدت لطرد تنظيم القاعدة من الأنبار. وقال يحيى رسول المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة لرويترز يوم الأربعاء إن المدينة ستسلم بعد تحريرها وتطهيرها وتمشيطها إلى شرطة الأنبار والقبائل المحلية. وتهدف الحملة العسكرية الحكومية في نهاية المطاف إلى طرد تنظيم داعش من الموصل كبرى مدن شمال العراق والفلوجة التي تقع بين الرمادي وبغداد.