أكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الأسبق، أن أهم لحظة حاسمة بالنسبة له في حياته، وذكرها بكتابه الذي صدر أمس الأحد تحت عنوان "اللحظات الحاسمة وشهادة من قلب ماسبيرو في فترة الإخوان" هي لحظة إذاعة بيان المشير عبد الفتاح السيسى يوم 3 يوليو. وقال الصياد، في تصريح ل"لبوابة نيوز": "لم أكن أعرف ماذا أفعل وكيف أضم الشبكات الإذاعية وقنوات التليفزيون على القناة الأولى إلى أن طرأ بذهنى فكرة الإشارة و، مع بدء إذاعة "أغنية أم كلثوم" وقف الخلق "مصر تتحدث عن نفسها" تبدأ عملية الضم، وإذاعة الشريط الذي يتضمن كلمة "السيسى" وبالفعل اتفقت على هذه الإشارة مع رئيس الإذاعة وقتها الأستاذ عادل مصطفى، ورئيس الاتحاد شكرى أبو عميرة، وإسماعيل الشيشتاوى كان مستشارًا. وأوضح أن الإشارة كانت كلمة السر بينه وبين المسئولين باتحاد الإذاعة والتليفزيون فقط، بينما ضمت بعد ذلك القنوات الخاصة على التليفزيون المصرى. وعن اختياره لأغنية أم كلثوم لتكون الإشارة، علق الصياد قائلًا: "استوحيت الفكرة من فيلم الطريق إلى إيلات، وضم القنوات ولحظة الضم بمجرد مطلع أغنية أم كلثوم"، مشيرًا إلى أنها كانت من اختياره. واستكمل الصياد قائلًا: "بمجرد عرض أغنية أم كلثوم على شاشة الأولى، وبدأ المذيع عمرو الشناوى قائلًا: "ننتقل إلى إذاعة بيان المشير السيسى الدموع فرت من عينى، ولا تتصوري الفرح الذي كان بين العاملين داخل "استديو 11" فلم يكن أحد يصدق تلك اللحظة، لافتًا إلى أنه ذهب بعد ذلك لجميع مَن ساهم في تلك اللحظة ليشكرهم بنفسه، مشيرًا إلى أن أول قرار أخذه عقب إذاعة البيان، هو عودة المذيع شادى جمال لراديو مصر، حيث كان الوزير الإخوانى صلاح عبد المقصود أصدر قرارًا بنقله هو ومجموعة من زملائه. وأوضح الصياد، أن جميع المسئولين في هذه الفترة وتلك اللحظة تحديدًا وضعوا أرواحهم على كفهم وتعرضنا للتهديدات ورسائل على الهواتف المحمولة تتضمن "انتظر المحاكمة وانتوا بتراهنوا على رهان غلط وخسران". وعن لحظة وصول الشريط الذي تضمن بيان المشير في 3 يوليو قال: "الشريط أحضره اللواء محسن عبد النبى، وكانت صفاء حجازى بالكنترول، وبعدها خرجت من ماسبيرو من باب 5 نحو الساعة الواحدة صباحًا فوجدت آلافًا مؤلفة من المصريين يرفعون الأعلام المصرية أمام كورنيش ماسبيرو وزحام شديد وصمت "ووقتها ولأول مرة أشعر أننى أتنفس هواءً بلا إخوان".