كشفت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة كينغز كوليدج البريطانية، أن التنمر ربما يدفع ضحاياه للانتحار أو العزلة أو حتى لأمراض خطيرة في سن مبكرة كالقلب. ووفقا لما نشره موقع سكاى نيوز الاخبارى، اليوم، قالت الدراسة أن بعض الأهالي يعانوا من تعرض أبنائهم لمضايقات في المدرسة، تهدف إلى إيذائهم معنويا وجسديا. وهذه الحالة تسمى بالتنمر، وهي سلوك عدواني متكرر تجاه شخص ضعيف، ولا تقتصر هذه المشكلة على المدارس فقط، بل قد تمتد إلى العمل وأماكن أخرى. وأضافت الدراسة، أن التنمر شكل من أشكال الإساءة المتعمدة أو المضايقات المتكررة التي يرتكبها أحد التلامذة بحق زميل له أضعف منه جسديا ومعنويا، ويعرف أيضا بالاستقواء، وهو سلوك عدائي يزداد انتشارا في المدارس، على الرغم من وجوده في الحياة، لكن تأثيراته واضحة وجلية في مرحلة المدرسة، التي تعد مهمة وأساسية في تكوين شخصية الطفل. وأشارت الدراسة إلى انتشار ظاهرة التنمر، في الدول الغربية، بسبب تجاوز الحدود بفعل تطور الحياة العصرية والفروقات المادية من أسرة لأخرى، وأيضا اختلاف أساليب التربية فيها. والتنمر الذي يبدأ في الصفوف الابتدائية، يطال الصبيان والبنات على حد سواء، ويعرف المتنمرون بأنهم أولئك النرجسيون والمتكبرون الذين يحاولون السيطرة على الأضعف منهم، ماديا وجسديا.