أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن عام 2015 سيشهد الانتهاء من العديد من المشاريع البيئية المهمة وفى مقدمتها وضع المعايير الخاصة باستخدام الفحم فى مصانع الأسمنت والتخلص الآمن من "المبيدات المسرطنة" بميناء الأدبية، وبدء المرحلة الثالثة من مشروع التحكم فى التلوث الصناعى وأيضًا مشروعات للاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية والإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة. وقال فهمى، فى تصريحات صحفية اليوم: "سنشهد فى 2015 المعايير الصارمة التى وضعتها وزارة البيئة لاستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت وننتظر اعتمادها من رئيس الوزراء للبدء فورًا فى تطبيقها وتم الانتهاء حاليًا من الدراسة الاقتصادية المتعلقة بأثر استخدام الفحم لتشغيل أفران الأسمنت على الأسعار، إضافة إلى وضع الضوابط والمواقع التى سيتم استخدام الفحم فى تشغيل محطات الكهرباء بها ودراسة المعوقات المطروحة". ونوّه بأن استخدام الفحم فى مصانع الأسمنت مختلف عن استخدامه فى محطات الكهرباء، حيث إن مصانع الفحم موجودة فى أماكنها، أما محطات الكهرباء فلا يمكن استخدامها فى المحطات الموجودة حاليًا وإنما لا بد من إنشاء محطات جديدة فى أماكن بعيدة عن السكان فى المناطق الساحلية لقربها من المياه. وأشار إلى أن 3 شركات أسمنت بدأت فى التشغيل التجريبى للفحم فى مصانعها، وهى الشركة العربية للأسمنت والسويس للأسمنت ولافارج.. موضحًا أن معظم المصانع ستستطيع أن تستخدم الفحم وأخرى لن تستطيع، ويمكن أن تغلق، مؤكدًا أن الوزارة ستعطى الفحم لمن يستطيع استخدامه وهناك عقوبات صارمة ستلزم شركات الأسمنت باستخدام المعايير. وطمأن وزير البيئة، الشعب المصرى، قائلًا "صحة المصريين خط أحمر وتم اتخاذ كل الاحتياطات الخاصة باستخدام الفحم بدءًا من نوع الفحم الذى سيستخدم، وتمت مراعاة الاعتبارات الصحية واعتبارات ترشيد الطاقة". وأشار إلى أنه سيتم أيضًا فى العام الجديد التخلص من مشكلة اللندين "المبيدات المسرطنة" المتواجدة بميناء الأدبية بالسويس.. منوهًا بأنه سيتم خلال عام 2015 نقل الكميات التى تراكمت على مدار 20 سنة وإتمام عملية نقلها إلي خارج البلاد والتخلص الآمن منها بالتنسيق مع إحدى الجهات الدولية. ونوّه فهمى، إلى بدء المرحلة الثالثة لمشروع التحكم فى التلوث الصناعى فى يناير المقبل بتكلفة 70 مليون يورو.. مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات على مستوى الشرق الأوسط فى مجال مكافحة التلوث الصناعى، واستخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف فى الصناعة المصرية وقد بدأ هذا المشروع فى عام 1997. وأكد أن المشروع يهدف إلى تقديم دعم فنى ومالى للمنشآت الصناعية على مستوى الجمهورية للتوافق مع القوانين البيئية، بالإضافة إلى وضع نظام معتمد فى السوق المحلية لتمويل مشروعات الحد من التلوث الصناعى وخفض حمل التلوث بالقطاع الصناعى، لتحسين الأوضاع البيئية مع تفضيل الجيل الجديد من تكنولوجيات المعالجة وتقديم المعاملة التفضيلية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتشجيعهم على الاستثمار فى مشروعات الحد من التلوث الصناعى لاستدامة عملياتهم وتوسيعها.