صحيفة الصنداي تلغراف نشرت تقريرًا أمس الأحد بعنوان "ميدان التحرير ممتلئ بالغاز والخوف، والأمل" أعده كولين فريمان مراسل الصحيفة في القاهرة. "زهراء سعيد، شقيقة خالد سعيد، الشاب الذي ساهم مقتله في إشعال شرارة الثورة في مصر، لن تدلي بصوتها في الانتخابات الحالية في بلدها"، يقول فريمان في تقريره، وينقل وجهة نظر زهراء القائلة: إنه بالرغم من سعادتها بالثورة وافتخارها بدور شقيقها، إلا أن الوضع الحالي لا يختلف عنه كثيرًا قبل الثورة. وتضيف زهراء أن ليس للانتخابات مصداقية تحت سلطة العسكر، وهناك من يتعرض للتعذيب والقتل، تمامًا كما كان يحصل قبل الثورة. ويقول الكاتب: إنه بالرغم من أن المجلس العسكري يعد بالتخلي عن السلطة حالما تصبح الظروف مواتية لذلك إلا أن طريقة الرد على الاحتجاجات لم تطمئن أحدًا،حيث فتح الجنود ورجال الأمن النار على المتظاهرين بنفس الطريقة التي كانت تحدث قبل الثورة، وأدى ذلك إلى اندلاع أحداث عنف استمرت خمسة أيام. ويلاحظ كاتب التقرير أن حركة الاحتجاج التي تطالب بمقاطعة الانتخاب تحظى بدعم أقل مما كانت تحظى به في فبراير/ شباط لأن منتقديها يقولون: إن المطالبة برحيل العسكر ومقاطعة الانتخابات في نفس الوقت ينطوي على تناقض. ويقول فريمان: إنه لو كان الرئيس (المخلوع) حسني مبارك يطل على الميدان من زنزانته لرأينا على محياه ابتسامة، فها هو ما تنبأ به من أن الفوضى ستعم من دون سلطته يتحقق. ويتطرق كاتب التقرير إلى الانتخابات، ويقول: إن المراقبين يتكهنون بأن المقاعد البرلمانية ستتوزع على ثلاثة أحزاب هي الإخوان المسلمون وأعضاء سابقون من الحزب الوطني الديموقراطي المنحل، بينما سيذهب ثلثها إلى أحزاب ليبرالية.