قبل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد ترشيحه من قبل حزبه "روسياالمتحدة" لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في مارس/آذار القادم مما يمهد الطريق لعودته لمنصب الرئاسة بعد أربع سنوات قضاها رئيسا للوزراء. ويهدف إعلان الترشيح في هذا التوقيت، فيما يبدو، إلى تعزيز موقف حزب روسياالمتحدة في الانتخابات البرلمانية التي تجرى الأحد المقبل وسط تراجع في معدلات التأييد. وتم ترشيح بوتين خلال مؤتمر عقد اليوم في العاصمة الروسية موسكو وجمع نحو 11 ألف مندوب لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم. كما حضر المؤتمر الرئيس ديمتري مدفيدف ووزراء في الحكومة وشخصيات من النخبة الثقافية والرياضية في روسيا. وكان بوتين ومدفيدف قد أعلنا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عزم الأول الترشح إلى الرئاسة على أن يتولى الثاني رئاسة الحكومة. واعتبر بوتين في خطابه اليوم أن التغيير في النظام السياسي الروسي يجب أن يتم بشكل متطور ومستمر، محذرا الخارج من مغبة التدخل في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها بلاده في الرابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل والانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس/آذار. وقال بوتين إن بلدانا أجنبية تمول منظمات أهلية في روسيا "حتى تؤثر في سير العملية الانتخابية ببلادنا"، مضيفا أنه "سيكون من الأفضل لو استخدموا هذا المال في سداد ديونهم الوطنية بدلا من إهداره على سياسات خارجية باهظة ولا طائل من ورائها". من جهته، دعا مدفيدف إلى دعم ترشيح بوتين للرئاسة قائلا إن التصويت لصالح حزب روسيا الموحدة في الانتخابات البرلمانية الأسبوع المقبل سيعني التصويت لبوتين مرشحا رئاسيا. وكان بوتين دفع بمدفيدف لخلافته في الكرملين عام 2008 لعدم استطاعته الترشح لولاية ثالثة بعد توليه رئاسة البلاد دورتين متتاليتين. وأظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الحزب الحاكم سيفوز بالغالبية المطلقة في مجلس الدوما الروسي، لكنه لن يحتفظ بغالبية الثلثين المطلوبة لتعديل الدستور. وتقول المعارضة الروسية إن "روسيا الموحدة" والسلطات الروسية سيعمدان إلى تزوير الانتخابات لتضخيم نتيجة الحزب الحاكم. وقد نظمت أمس السبت مظاهرات عدة في أنحاء البلاد مطالبة بانتخابات "حرة ونزيهة".