صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن في حديث خاص لوكالة "ايتار – تاس" الروسية : "التقيت في ليبيا فى 31 أكتوبر بمصطفى عبد الجليل زعيم المجلس الانتقالي الوطني وغيره من الزعماء الليبيين. وأنا مقتنع بطموحهم الصادق إلى الديمقراطية القائمة على المبادئ الاساسية وحقوق الانسان وإعلاء القانون. وإنهم ليسوا إسلاميين". وتابع يقول: "والتقيت أيضا في طرابلس بالمناضلين السابقين من أجل الحرية وممثلي المنظمات الشبابية. وجعلتني تلك اللقاءات أحتفظ بالتفاؤل علما بأن هؤلاء الأشخاص يعربون عن سعيهم الحقيقي إلى الحرية والديمقراطية. وليس في كلامهم شيئ يدل على تطرف ديني، بل بالعكس إنهم يعتبرون أنفسهم بعيدين عنه". وأضاف راسموسن قائلا: "تعتبر مهمة رسم مستقبل بلادهم بالطبع مهمة رئيسية بالنسبة إليهم. واعترف راسموسن بأن ليبيا الحرة الجديدة يجب أن تتصف بتعدد الآراء، وقال إن الليبيين تكبدوا خسائر جدية في الأرواح في صراعهم من أجل الحرية ولا يعتزمون التخلي عنها. وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن من قبل أن ليبيا الجديدة اتخذت الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسى للتشريع. وقال عبد الجليل في يوم الإعلان عن تحرير ليبيا: "نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساس للتشريع ومن ثم فان أي قانون يعارض المبادىء الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانونًا، وأضرب مثلاً قانون الزواج والطلاق الذي حدد من عدد الزوجات فهو مخالف للشريعة الإسلامية وهو موقوف، وهناك نية صادقة لتقنين كل القوانين المصرفية بالذات، نسعى إلى تكوين مصارف إسلامية بعيدة عن الربى".