من المعروف عن التنظيم الماسونى العالمى إنه تنظيم سرى غاية فى التعقيد والتركيب الهرمى بين الرأس والجسد , وليس كل من يخدمون التنظيم الماسونى هم فى الحقيقية ماسون, بل هناك الالاف منهم يتم استغلالهم سواء بقصد او بدون قصد لتحقيق أهداف الماسونية العالمية , وهؤلاء يقومون بذلك فقط من أجل مصالح شخصية . هذا النوع أغلبه من الفنانين وعارضي الأزياء , وهذه الأنواع غالبا ما تسعى للوصول للشهرة على حساب أي شيء , والماسونية تستخدمهم بصورة كبيرة للتضليل الاعلامى وتشكيل عقول البشر من خلالهم كبريق قوى لتوجيه المشاهدين والمتابعين للسينما والفن فى الاتجاه الذي رسمته الماسونية مسبقًاً للسيطرة على عقول العالم . ولكن هل للماسونية دور في الثورات العربية ؟ لا يمكن عدم نفى ذلك كلياً , فإن الماسونية تقوم على استغلال الآم ومعاناة الشعوب والظلم والقهر الواقع عليها , ونرى هذا جليا واضحا في حرب التحرير الأمريكية التي قادها جورج واشنطون , بالرغم من أن الماسون هم من يحكمون إنجلترا فعليا إلا إنه ثبت لهم بأن الحرب في أمريكا واقع لا بد منه وليس هناك سبيل لتفاديه , فقرروا أن يتولوا هم قيادة المعارك ضد إنجلترا حتى لا تقع أمريكا في يد غيرهم , وتولى الماسونى جورج واشنطون قيادة الجيوش التي تحارب ضد انجلترا الماسونية , وحين حصلت أمريكا على الاستقلال , فما كان هذا الاستقلال إلا إعلان قيام دولة الماسون العالمية القوية الولاياتالمتحدةالأمريكية. إذا ليس شرط أن تقوم الماسونية بتحريك الشعوب المضطهدة وليس شرطاً أن تقوم الماسونية بعمل القلاقل في مكان ما , مع أنه أسلوب ماسونى مشهور , ولكن يمكن للماسونية السطو على ثورات الشعوب المقهورة وتسير في اتجاه الثورة فتره حتى تتولى القيادة من خلال تقديم رموز ماسونية في صورة البطل المنقذ والمخلص للشعب , ثم يتم توجيه الثورة في الاتجاه الذي يخدم مصالح الماسونية العالمية . وانا شخصيا أرى أن محاولات التيار العلماني العربي سواء من كان منهم ماسونا أو شخص يخدم الماسونية بجهل , كلهم يحاولون السطو على الثورات العربية للشعب العربي المقهور , وذلك بتقديم رموز علمانيه وماسونية وصنع منهم أبطال , و يقوم الإعلام الفاسد بدوره الخبيث وبتلميعهم وتحسين صورتهم فى وسائل الاعلام المختلفة التي تسيطر عليها الماسونية العالمية , وكل ذلك بهدف أن تتقبلهم الشعوب المتعطشة للحرية والتخلص من الظلم والقهر والفساد , ثم نجد أنفسنا وقد وقعنا فى براثن الماسونية العالمية وقد سرقت ثورتنا من بين أيدينا وأصبح يسيرها الماسون . فإنتبهوا لكل من يدعوا للدستور قبل انتخابات مجلس الشعب ,وانتبهوا لكل من يقول انتخابات رئاسية أولا , فكل هؤلاء يريدون السطو على الثورة المصرية العظيمة . محمد عبد الغني