وهكذا أوضح يوسف الحاج الذي هداه الله، وارتد عن الضلال الماسوني، وبعد أن دخل في أغوارها واكتشف حقيقتها وأسرارها الخفية وعلاقتها بالصهيونية اليهودية العالمية الرامية إلي إعادة بناء الهيكل السليماني المزعوم وإعادة مملكة بني إسرائيل للوجود كما يحلم اليهود الصهاينة. ولم تكتف الصهيونية اليهودية بتنظيم الماسونية لتحقيق أغراضها وإنما شرعت في تكوين جمعيات أخري علي غرار الماسونية لتحقيقها مثل شهود يهوه وبناي برث والبهائية وغيرها من المنظمات وهي في نظرهم تهدف لخدمة المجتمع، وأن نواياها حسنة وأهدافها طيبة وهي جميعها تخرج من عباءة اليهود. فالماسونية الرمزية اليهودية قد ناصبت العداء للدين عامة، وخاصة الدين الاسلامي. وقد أعلن أقطاب الماسونية أنها البديل الأسمي عن أي دين فهي تجمع الآراء وتلغي التعصب لأي دين، أوحتي أي وطن، إلا العقيدة اليهودية وإقامة إسرائيل الكبري، وهذا هو الهدف الأسمي والسري للماسونية وأبنائها من المنظمات الاخري. وكان التحول من الماسونية الي جمعية البنائين الاحرار أصحاب صنعة البناء الي الماسونية الحديثة اليهودية كان في القرن الخامس الميلادي في إنجلترا، حيث تم قبول أشخاص لا علاقة لهم بحرفة البناء من الشخصيات العامة والرموز الرئيسية في المحافل الماسونية، حتي تحولت الماسونية الواقعية الي ماسونية رمزية مع حلول القرن التاسع عشر الميلادي، وتم اتحاد المحافل الأربعة الماسونية في جنيف 7171م، بقرار من محفل لندن الكبير وتم كتابة الدساتير التي نظمت الأسس التنظيمية للماسونية الحديثة. وعرفت الماسونية تطورا ملحوظا وانتشارا في بريطانيا بعد عام 3271م ودخلت الماسونية الي فرنسا في 6271م، وانتشرت المحافل الماسونية في فرنسا وبقية البلاد الأوروبية ومستعمراتها ثم أمريكا وهكذا رغم محاربة المخلصين من رجال الدين المسيحي لهم في تلك البلدان. وبالنسبة لما يذكره الماسونيون عن الملك سليمان عليه السلام أحد الانبياء الكرام لاعلاقة له بالماسونية والماسون وإن مايذكره الماسونيون أنه مؤسس الماسونية الحديثة أكاذيب من صنع اليهود، كما ادعوا أيضا أنه ساحر، وأنزل الله تعالي قرآنا يبريء ساحته من أكاذيب اليهود في سورة البقرة آية 211 (واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وماكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا.. الآية) رموز الماسونية ودرجاتها: اشتهرت الماسونية بتعدد رموزها الدالة علي أهدافها وأيضا من أهم من يقفون وراءها من اليهود وغيرها من المخدوعين العميان كما يطلق عليهم الصهاينة مؤسسو الماسونية الحديثة ومن هذه الرموز. الهيكل - فارس الهيكل - الحية النحاسية - اللون الازرق - النجمة - الشمعدان - بوعز وجاكين شجاعة داود وشمشون - السلسلة - المطرقة والقدوم - السلم - صور الحيوانات السخرية من المسيح - الأرملة - المئزر وهو رمز للباس سليمان عليه السلام حين يمشي في جنازة - حيرام وهو القفاز القماش) إنها رموز تلمودية يهودية مائة في المائة تدل علي يهودية الماسونية. الماسونية الرمزية لها درجات يبدأ العضو الماسوني من الدرجة الأولي حتي يصل إلي الدرجة الثالثة والثلاثين. وللحديث بقية..