تشهد فنادق الأردن انتعاشا كبيرا نتيجة للمنفي المؤقت للمسئولين العراقيين والدبلوماسيين ووكالات المساعدات ورجال الأعمال والذين يديرون شئون العراق بالريموت كونترول من عمان. ويقول بختياري أمين وزير الحقوق الإنسانية العراقي إنها ليست حكومة في المنفي لكن ليس لدينا اتصال مباشر بين بغداد وسائر أنحاء العالم كما أن المنظمات الدولية لا تعمل بشكل كامل في العراق لذلك فإن الأردن أصبحت همزة وصل. وتقول فاينانشيال تايمز أن بختياري أمين الذي تعرض لأربع محاولات اغتيال منذ تولي منصبه يشترك حاليا في برنامج لتدريب موظفي الحكومة العراقية في أحد الفنادق فنادق في عمان كما أن أياد علاوي رئيس وزراء العراق يستضيف اجتماعا لمسئول حزبه ورجال القبائل والدبلوماسيين الغربيين في فندق آخر بعمان أيضا. وتقول الصحيفة إن الدور الذي تلعبه الأردن منذ سنوات بعد فرض العقوبات الدولية علي العراق قد أنعش اقتصاد الأردن وأن الكثير من سفراء دول الاتحاد الأوروبي في العراق يقيمون حاليا في عمان. وأعلنت السويد هذا الاسبوع أنها ستفتتح مكتبا عراقيا لها في الأردن كما نقلت هيئة USAID الكثير من خبرائها إلي فنادق عمان هذا الاسبوع تحسبا لزيادة أعمال العنف في العراق عشية الانتخابات العراقية التي ستجري في 30 يناير القادم. ويشير مسئولو الأممالمتحدة الذين يعملون في برامج خاصة بالعراق إلي مقاراتهم في عمان علي أنها "مؤقتة". وتقول مديرة احد الفنادق الكبري بعمان إن التحركات المتعلقة بالعراق زادت اشغال الفندق بأكثر من 50% حيث أصبحت كل طاقة الاشغال في الفندق كاملة العدد. كما دفع الهجوم الأمريكي الأخير علي معاقل السنة في بغداد عشرات الآلاف من العراقيين إلي اللجوء إلي الأردن حيث أصبحت فنادق ومقاهي الأردن تكتظ بهم إلي جانب حوالي 400 ألف عراقي يلجأون إلي هذا البلد من حكم صدام حسين. وهناك 400 عراقي يعملون الآن مدرسين وأساتذة في الجامعة في الأردن وقد انتعش اقتصاد الأردني نتيجة استفادته بنصيبه من أموال الاعمار العراقية وقام الكثير من الأردنيين بافتتاح شركات خدمات وأمن في الأردن بالرغم من التحذيرات التي وجهها البعض. وقدر مسئول بنك تجاري عراقي ما أنفقه في عمان "المقاولون المشتركون" في اعمار العراق بمئات الملايين من الدولارات وقال وكلاء بيع العقارات إن أسعار المنازل في عمان ارتفعت بنسبة 35% منذ الحرب في العراق.