توقع تقرير بريطاني أن تحصل مدينة دبي علي حق استضافة ?إكسبو 2020? نظرًا للمزايا التنافسية التي تتمتع بها المدينة، إضافة إلي الاستعدادات الكبيرة لجميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لاستقبال هذا الحدث، التقرير الصادر عن ?امركز العالمي لدراسات التنموية? ومقره العاصمة البريطانية لندن، أوضح أن استضافة إمارة دبي لمعرض التجارة العالمي ?إكسبو 2020? سيكون لها أثر اقتصادي كبير علي اقتصادات دول الخليج العربي والمنطقة. وتوقع التقرير أن تصل عائدات ?إكسبو دبي 2020? علي دول المنطقة إلي أكثر من 37 مليار دولار، وبين التقرير أن فرص العمل الناجمة عن استضافة دبي إكسبو ،2020 ستسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي للعديد من دول المنطقة، وذلك من خلال تزايد النشاط التجاري والسياحي والثقافي فيها، وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمعدل نمو يقارب 4% من مجمل الناتج المحلي السنوي لدول الخليج العربي. وأشار التقرير إلي أن إكسبو دبي 2020 سيسهم في نمو قطعات متعددة في المنطقة كقطاع المصارف والخدمات، وكذلك نمو الشركات العاملة في مجال الإعلان والعلاقات العامة، كما يسهم في تحقيق عوائد علي القطاع السياحي في المنطقة بقيمة 8،5 مليار دولار، متزامنًا مع الموازنات الضخمة التي رصدتها دول الخليج لدعم البني التحتية. ويشير تقرير ?المركز العالمي للدراسات التنموية? إلي أن الموقع الجغرافي والاستراتيجي المهم الذي تتمتع به دبي، إضافة إلي البيئة الاجتماعية المستقرة والمناخ الاقتصادي المشجع للأعمال، فضلا عن البيئة المعرفية الواعدة والتنوع السكاني، كلها عوامل تجعل فرص دبي أكبر من غيرها من المدن المتنافسة. وتعتبر دبي بحسب التقرير، من أكثر المدن المتنافسة جاهزية واستقرارًا حيث يوجد فيها بني تحتية متكاملة، ومع ذلك فقد رصدت المدينة قرابة 5 مليارات دولار لدعم بناها التحتية وتعمل باستمرار علي زيادة القدرات الاستيعابية لمطاراتها، ويتوقع أن يصل عدد زوار إكسبو دبي 2020 إلي أكثر من 30 مليون زائر ستستقبلهم المدينة في أكثر من 97 ألف غرفة فندقية. وبحسب التقرير تعتبر دبي من أقل المدن المتنافسة من حيث معدلات البطالة، حيث وصلت إلي قرابة 0،4% في العام ،2012 في حين يتوقع أن يعزز إكسبو 2020 اقتصاد دبي بنحو 28 مليار دولار. ويوضح تقرير ?المركز العالمي للدراسات التنموية? أن مدينة ساوباولو البرازيلية هي أكبر منافسي دبي علي استضافة كسبو ،2020 فهي تضم 20 مليون نسمة، وتتمتع بنشاط تجاري مهم، حيث تشكل 12% من مجمل الناتج المحلي للبرازيل، كما أنها اعتادت علي استضافة أحداث مهمة عالميا لكن المدينة تمتلك فقط 40 ألف غرفة فندقية، وهو رقم غير كاف إذ ما قورن بالطلب المتزايد بمعدل 10% علي أساس سنوي كما تعاني ساوباولو من عجز مالي يقدر ب19 مليار دولار سنويا قد يؤثر في توفير الدعم الكافي للحدث، ويتوقع أني سهم إكسبو 2020 في دعم اقتصاد مدينة ساوباولو بعائد يقارب ملياري دولار. أما مدينة إيكاترينبرج الروسية، التي خصصت أكبر مساحة لاستضافة المعرض تصل إلي 587 هكتارا، فيتوقع أن تستقطب قرابة 45 مليون زائر في الفترة بين أبريل -أكتوبر ،2020 لكن المدينة بحسب التقرير لا تمتلك بني تحتية مناسبة تمكنها من استضافة الحدث، لذا فقد وعدت الحكومة الروسية بدعمها ماليا حال فوزها بالعرض. وبخصوص مدينة أزمير التي يقطنها قرابة 4 ملايين نسمة، وتعتبر ثالث أكبر مدن تركيا، يظهر التقرير أنها تحتاج إلي قرابة 50 مليار دولار لدعم البني التحتية فيها، وعلي الرغم من التوقعات باستقطاب أزمير استثمارات بقيمة 50 مليون دولار، فإنها تعاني ارتفاع معدلات البطالة لمستويات وصلت إلي 16،5% مع عدم وجود فرص العمل لاستيعاب العمال المهاجرين إليها. أما مدينة أيوتايا في تايلاند فيتوقع أن تستقطب قرابة 200 ألف زائر يوميًا في ،2020 محققة عائدًا قدره 2،06 مليار دولار، وأن يتعزز اقتصادها بمقدار 6،5 مليار دولار، لكن المدينة التايلاندية التي تخطط لإنفاق 6 مليارات دولار لدعم البني التحتية، لا تمتلك سوي 3 آلاف غرفة فندقية، وهذا الرقم يثير شكوكًا كبيرة حول قدرة المدينة علي استضافة إكسبو ،2020 خاصة أنها عجزت عن تأمين فعاليات أقل منذ لك، كبطولة كرة القدم للصالات المغلقة في العام الماضي. واعتبر تقرير ?المركز العالمي للدراسات التنموية?، الشعار الذي أطلقته دبي لاستضافة إكسبو 2020 تواصل العقول، وصناعة المستقبل، الأفضل بين شعارات المدن المتنافسة الأخري، فالشعار يعكس بوضوح أهداف الحدث، ويتناول البعد العالمي للمعرض، مكرسًا فكرة التواصل بين الشعوب، كما يتطرق إلي أهمية العقل البشري والإبداع لصناعة المستقبل الأفضل اقتصاديًا وثقافيًا.