أكدت أعمال الاجتماع السنوي الحادي والعشرين لمنتدي برلمانات آسيا - الباسيفيك في مدينة فلاديفوستوك التي تقع في أقصي شرق روسيا علي أهمية دعم الاتفاقات والقرارات التي تتخذ في المنتدي الاقتصادي لآسيا والباسيفيك بهدف تنشيط التجارة والاستثمار في المنطقة وتعزيز التعاون البرلماني في منطقة آسيا - الباسيفيك.. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" في تقرير لها أن وو بانج قوه كبير المشرعين الصينيين دعا إلي تعاون برلماني أوثق في منطقة آسيا - الباسيفيك، وشرح سياسة الصين المحلية والخارجية خلال الاجتماع السنوي الحادي والعشرين لمنتدي برلمانات آسيا - الباسيفيك. وقال إن تعزيز السلام والتعاون والتنمية في منطقة آسيا - الباسيفيك مسؤولية مشتركة لكل الدول في المنطقة وتطلع هام لشعوبنا.. وانه يجب علي دول المنتدي "النظر للوضع الإقليمي والعلاقات فيما بينها من منظور استراتيجي، ودعم السلام والاستقرار بثبات، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز روح الشمول والتعلم المتبادل". وأضاف قائلا: من ناحية أخري، يجب علي الدول الأعضاء تقوية الحوار بين الأجهزة التشريعية والتبادلات علي كل المستويات في جميع المجالات واستخدام الدور البناء في التبادلات بين الأجهزة التشريعية من أجل نمو العلاقات بين الدول. وقال وو إن الصين ستواصل سعيها لتحقيق التنمية بشكل علمي، واتباع سياسة الانفتاح وستواصل سعيها لتحقيق النمو السلمي.. وشدد علي أن التنمية مازالت مفتاح حل كل المشكلات في الصين. وقال: سنواصل التركيز علي التنمية مع إصرار كامل لإتمام بناء مجتمع مزدهر بشكل معتدل في كل مناحي الحياة بحلول 2010 وتمكين مواطنينا من أن يعيشوا حياة أفضل وأكثر سعادة.. وإن تنمية الصين لا تفرض تحديا فضلا عن أن تشكل خطورة علي الدول الأخري أو العالم أجمع.. وقال وو: سنواصل دعم السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة وتقديم إسهام أكبر لقضية السلام والتنمية البشرية النبيلة.. ويعد المنتدي، الذي تم تأسيسه في 1993، أحد أكثر المنظمات البرلمانية تأثيرا في منطقة آسيا - الباسيفيك. ويهدف إلي تعزيز الحوار والتعاون وتعميق التفاهم المتبادل بين الدول الاعضاء وتعزيز تعاون أوسع في المنطقة بكاملها. ومن جانبه قال إلياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي مجلس الشيوخ ل "شينخوا": إن الحوار الممتد بين الهيئات التشريعية في روسيا والصين ضرب مثالا للدول الأخري في منطقة آسيا - الباسيفيك.. وناقش المنتدي السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة وكان التعاون الإقليمي بين الموضوعات الرئيسية للمناقشة.. وقال أوماخانوف إن التعاون البرلماني بين مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يجري بكفاءة. واشاد أوماخانوف بالإنجازات التي تحققت في التبادلات والتعاون البرلماني في إطار المنتدي البرلماني لآسيا - الباسيفيك وقال: إن هذا المنبر يساعد علي توفير السلم والأمن وتعزيز التجارة والاستثمار ومواجهة التحديات المعاصرة وتشجيع التبادلات الثقافية والتعليمية في آسيا.. واضاف انه كان وسيظل "منبرا رئيسيا للتفاعل بين المشرعين في دول آسيا - الباسيفيك علي الرغم من كل الخلافات بينهم". وقال إن المنتدي الحالي كان علامة فارقة في تعزيز المنتدي البرلماني كأداة للوصول إلي تبادل مثمر للخبرة والآراء بين الهيئات التشريعية الإقليمية.. وبوصفها البلد المضيف تتوقع روسيا أن يدعم المشرعون الصينيون القرارات النهائية للاجتماع والمشاركة في اجتماع البرلمانيين الشباب المزمع اقامته علي هامش المنتدي. وقال أوماخانوف انه بشكل عام يجب علي الدول الأعضاء في المنتدي البرلماني بذل جهود مشتركة لبناء بيئة قانونية ومناخ سياسي لتسهيل الثقة المتبادلة والتفاهم وبالتالي زيادة تعزيز التعاون والتكامل في المنطقة بأسرها.. وأضاف أن الاتصالات المباشرة بين الهيئات التشريعية في روسيا والصين ساعدت الناس علي فهم بعضهم البعض بشكل أفضل وباتت عاملا هاما للاستقرار في المنطقة بأسرها.