أعلن د.محمد غتوري رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية أن مجموعة أكسفورد للأعمال تعد تقريرا جديدا عن الاستثمار والتنمية بمدينة الإسكندرية يشمل دراسة لخطط الحكومة لطرح منطقة صناعية جديدة في منطقة برج العرب، والتي من المتوقع أن تجذب استثمارات تتراوح بين 15 و20 مليار دولار خلال 3 سنوات، كما يتناول التقرير الذي يتم إعداده بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية مبادرة برج العرب الجديدة التي شملت طرح العديد من الفرص الاستثمارية بالمدينة ورحبت بها العديد من الشركات.. ووقعت مجموعة أكسفورد للأعمال مذكرة تفاهم خاصة بمرافق البحث مع جمعية رجال أعمال الإسكندرية.. وفي إطار الشراكة، سوف تعمل الجمعية مع فريق عمل المجموعة لتجميع البيانات الخاصة بتقرير التنمية الاقتصادية في مصر عام 2013 وجاء ذلك خلال تدشين خط إنتاج جديد بأحد المصانع الأمريكية بمدينة برج العرب الصناعية بغرب الإسكندرية بمشاركة السفيرة الأمريكية وبحضور أعضاء الغرفة التجارية وجمعية رجال الأعمال بجمعية مستثمري برج العرب، وقال إن تقرير مصر 2013 بمثابة منصة مفيدة لإعلام المستثمرين بالفرص العديدة الناشئة بالإسكندرية، والتي ينبغي تعزيزها بمزيد من الإصلاح والتخطيط الاقتصادي، وقال إن مصر لا تزال تواجه العديد من التحديات في التنمية الاقتصادية الشاملة أهمها حالة الفوضي السياسية التي تمر بها مصر الآن، مؤكدا أن استمرار حالة الفوضي سيؤدي إلي عواقب وخيمة ومن ثم فإن وجود قرارات استثنائية وحاسمة مسألة حتمية في هذا الوقت الصعب للحفاظ علي الاقتصاد الوطني قبل فوات الأوان . مستقبل من جانبه قال لورج كافام رئيس مجموعة الشركات الاستثمارية: نحن نؤمن بأن مصر هي المستقبل خاصة أن توسيع نطاق الاستثمار في هذا المجال هو بداية لاستثمارات أخري مقبلة ستتضاعف إلي الضعفين أو ثلاثة الأضعاف في السنوات المقبلة.. وأضاف أن الاستمرار في مضاعفة الاستثمار يوضح لنا أن مصر سوق مهم جدا. مقومات أساسية أكدت السفيرة الأمريكية باترسون أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعي لتوسيع نطاق الاستثمار الأمريكي في مصر وتشجيع المستثمرين الأمريكيين للاستثمار فيها؛ حيث إن الاستثمار الاستراتيجي في مصر هو البوابة الأساسية لدخول منطقة الشرق الأوسط، وقريبا سيتم إنشاء مشروعات مشتركة بين مصر أو الولاياتالمتحدةالأمريكية باستثمارات 10 مليارات جنيه خاصة بالصناعات الغذائية والهندسية والبتروكيماويات إذ ستحقق هذه المشروعات تقدما في الاقتصاد بزيادة تصل إلي 8%، كما أكدت أن الدراسات الأخيرة توضح أن مصر تمتلك مقومات جغرافية تعد دافعا مهما للاستثمار، وأشادت بإنتاج مصنع مواد التغليف البلاستيكية ببرج العرب غرب الإسكندرية، للاحتفال بمضاعفة إنتاجه باستثمار أمريكي 100% وإدارة مصرية كاملة، إلا أن ذلك سيرفع معدلات التجارة المصرية الأمريكية إلي 4 ملايين دولار في العام من خلال استخدام مواد أمريكية في خط الإنتاج، مؤكدة أن ذلك التبادل سيعود بالفائدة علي كل من البلدين. مصر وأوضحت أن الوقت الحالي غير مناسب بالنسبة للولايات المتحدة للحديث عن توفير فرص للتمويل التجاري المباشر لمصر خاصة في ظل المشهد السياسي الراهن والأزمات التي نراها في محيط ميدان التحرير ومحافظة بورسعيد علي سبيل المثال، مشيرة إلي أننا لا نستطيع أن ننكر أن الاقتصاد المصري عاني كثيرا خلال العامين الماضيين؛ حيث تراجعت معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل حاد منذ قيام الثورة. وأكدت السفيرة آن باترسون أنه علي الرغم من حالة عدم الاستقرار السياسي التي تسيطر علي المشهد فإن الشركات المصرية ستظل القوة الدافعة للبلاد في تلك المرحلة العصيبة، مشيرة الي دور القطاع الخاص الفعال الذي يمثل نقطة انطلاق نحو التنمية في مختلف المجالات، منوهة إلي أن الولاياتالمتحدة سوف تركز علي دعم الاقتصاد المصري لتحسين فرص التجارة والأعمال وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة نظرا لما يمثله هذا القطاع من دفع لعجلة النمو مع تمتعه بإمكانات كبيرة تؤهله لذلك حيث هناك نحو 80 % من المشروعات للقطاع غير الرسمي . مبادرات وأشادت بمبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتسهيل عملية تسجيل الأعمال التجارية من خلال مركز تميز بالغرفة التجارية بالإسكندرية، قائلة إننا نعمل علي تعزيز فرص الحصول علي التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ولفتت إلي أن بعض المبادرات التي تركزت علي توفير التمويل إلي الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مشاركات مع البنوك المحلية غير مستغلة حتي الآن، نظرا لتردد البنوك في منح القروض اللازمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي أرجعته لعدة أسباب منها ارتفاع الطلب علي اقتراض الحكومة من البنوك لسد عجز الدين الحكومي، فضلا عن عدم وجود تفاهم بين البنوك وأصحاب الأعمال الصغيرة في مصر .